البزنس الدرامي و السوشيال ميديا .. ما الذي يخبئه المستقبل للدراما العربية؟

البزنس الدرامي و السوشيال ميديا .. ما الذي يخبئه المستقبل للدراما العربية؟

القادم أسوأ بكثير مما نعتقد، طالما استقال العرب من المواكبة ولم يتمكنوا حتى الآن من تأسيس منابر خاصة بهم، وهذا طبيعي لأنهم غير متفقين على مشروع ورؤية واحدة تجاه مستقبلهم والظروف التي تحيط بهم.

ومثلما أزاحت صفحات السوشيال ميديا، الإعلام التقليدي، ستفعل مع الدراما القديمة. فالأهداف الموجودة في السلة متكاملة وواضحة المعالم لا يختلف عليها أحد. هنا سيرضخ المنتجون والكتاب والممثلون لشروط النشر في قنوات اليوتيوب وغيرها، وستتحكم شركات التكنولوجيا بالأفكار التي تطرحها المسلسلات لتقول إنّ هذه الحلقة تعارض شروط النشر على القناة، أو إنّ فكرة المسلسل تحرّض على الكراهية.

إلا أن ثمن ذلك سيكون غالياً جداً، عند اكتشاف حقيقة أن تراثهم وثقافتهم ستخضع لشركات التكنولوجيا المؤسسة لصفحات السوشيال ميديا، التي قد تطالب بحذف مراحل من تاريخنا أو تعديل لغتنا وأفكارنا، لأننا الطرف الأضعف، فنحن المستهلكون الذين لم نشارك في صناعة المشهد وبالتالي علينا دفع الضريبة.

مقارنة بسيطة

لنقارن الأفكار التي تعرضها الدراما العربية، ومدى نزوعها للدراما المعربة من أجل المال، فنحن على الأرجح لن نرى مسلسلاً في المستقبل من وزن “التغريبة الفلسطينية”، بل إنّ فلسطين ستصبح تهمة يتم حجبها، من قبل يوتيوب وفيس بوك وإكس وانستغرام..
التغيير بالقوة الناعمة هو السلاح الأخطر مستقبلاً، ومن لم تنفع معه الطائرات والمسيّرات والقصف، سينصاع عبر السوشيال ميديا، التي ستتحكم بالأفكار وأساليب الفنون، ولن يكون بإمكان أي كان، أن يسوق لعمله وفكرته إذا لم يوافق على شروط النشر التي تضعها شركات التكنولوجيا.

وفي حال تتبعنا الخط البياني للأفكار التي تناولتها المسلسلات قبل نحو عشر سنوات إلى الآن، سيظهر ما نتحدث عنه بشكل علمي لا يقبل الجدل، فالاستثمار طغى على المشهد، والرغبة في جذب الجمهور، صارت هي المقياس، كما احتلت الواجهة عارضات الأزياء ونجمات الاستعراض اللواتي اقتحمن الدراما بثقة، بعدما غاب الكتّاب والمخرجون الكبار والممثلون القادمون من عظمة المسرح. القضايا الكبيرة ستصبح تهمة في المرحلة القادمة، وسيتم تعميم التسطيح والتفاهة، وكل هذا بفضل السوشيال ميديا التي تصنع استبداداً شديداً تجاه كل ما هو حقيقي في هذا العالم.
المسألة ليست محاربة للتطورات، لكن بقاءنا كمستهلكين في هذا الفضاء، سيضطر معظم الناس لمراعاة الشروط الجديدة، وسيسود نوع معين من الأفكار التي لن تقيم وزناً لقضايا الشعوب والخصوصيات، أما الضربة الكبرى فستكون بالأجيال غير المنتمية التي ستتصدر المشهد في المرحلة القادمة!. هل تعرفون أننا سنتحول لخزان بشري يستخدموننا في الحروب وتجارب اللقاحات واختبارات الفايروسات؟ وإن لم تصدقوا انظروا ماذا يجري على صعيد الثقافة والفنون، فهنا يتضح كل شيء بالتفاصيل.. الدراما ليست إلّا الزبد، أما ما يجري في الأعماق، فأكبر بكثير!.

المصدر: صحيفة تشرين

الفيديوهات

كيف تناولت الدراما السورية قضية حب الطالبة لمعلمها؟ وما هو رأي علم النفس بذلك!!

في سياق درامي دون التطرق بشكلٍ أكاديمي ومباشر للأسباب التي تؤدّي إلى ذلك، وآلية المعالجة السليمة، طرحت الدراما العربية والمحلية في عدة أعمال حكايا لامست ظاهرة حب الطالبات في المدارس والجامعات لأساتذتهن.

البزنس الدرامي و السوشيال ميديا .. ما الذي يخبئه المستقبل للدراما العربية؟

القادم أسوأ بكثير مما نعتقد، طالما استقال العرب من المواكبة ولم يتمكنوا حتى الآن من تأسيس منابر خاصة بهم، وهذا طبيعي لأنهم غير متفقين على مشروع ورؤية واحدة تجاه مستقبلهم والظروف التي تحيط بهم.

أقدم الإصدارات الصحفية ضمن معرض " مستجدات الماضي" في حلب

احتفاءً بمدينة حلب كأول مدينة عربية عرفت الطباعة بالأحرف العربية، عرضت دار الوثائق بحلب اليوم 240 عدداً لأقدم الإصدارات الصحفية الخاصة والرسمية، وذلك خلال معرض حمل عنوان "مستجدات الماضي" الذي يستمر لمدة عشرين يوماً، ضمن فعالية 1500 واط في معمل الكهرباء القديم.

إلى جانب 20 فيلماً قصيراً.. فيلم "الاستبداد الرقمي" ينافس في مهرجان الأرز العالمي بالمغرب

تحت شعار "الشباب المبدع رهان مستقبل السينما"، يشارك الفيلم السوري الوثائقي القصير "الاستبداد الرقمي" إخراج السينمائي السوري المهند محمد كلثوم وسيناريو الكاتب الصحفي سامر محمد إسماعيل تعليق الصوت عامر العلي، ومن إنتاج مديرية الإعلام التنموي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية لمهرجان الأرز العالمي القصير بازرو/ أفران بدورته الـ ،25 والذي تنطلق فعالياته غداً .

لأنه قادر ومُتمكن... إطلاق تحدي قارئ العام لجرحى دمشق وريفها"

بعد إطلاقها للمرة الأولى في طرطوس، ما يقارب الخمسين جريحاً من الشرائح كافة، تم اختيارهم لإحراز أعلى ثلاث نتائج، بهدف تكريمهم من قبل مشروع "جريح الوطن" في ختام فعاليات تحدي قارئ العام لجرحى دمشق وريفها، الذي أطلقته وزيرة الثقافة د. ديالا بركات في مدرج مكتبة الأسد الوطنية.

تحت شعار "هكذا نبدأ".. معرض الشارقة الدولي للكتاب يستعد للانطلاق يوم غد في الشارقة

تنطلق يوم غد فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43، وذلك في إمارة الشارقة وبرعاية من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الإمارة.

معمل الكهرباء القديم بحلب يحتضن مبادرة تهدف لصون الهوية المحلية والثقافية

احتضن معمل الكهرباء القديم بحلب مجموعة من الأعمال الإبداعية لروّاد الثقافة والإبداع في صورة تعكس تراث وأصالة مدينة حلب بتراثها المادي واللامادي.

ما النتيجة المرجوة من تقديم عمل درامي عربي وهو خليط من الصيني والأميركي والتركي؟

يبدو أن استفزاز المشاهد بات الورقة الأكثر ربحاً لصُناع الدراما المُعربة، ما دفع القائمين على المسلسل المأخوذ عن التركي "العميل" لإدراك حقيقة أن الجمهور العربي، قد أُشبع حتى التخمة من دراما الرومانسية والحب والخيانة، فقرروا اللجوء إلى ما يبتعد عن النمطية والمكرر.

المزيد

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019