واستعادت المرأة في السينما الايرانية مكانتها ومنزلتها التي كانت تفتقر اليها في عصر الشاه وأصبحت تتمتع بحقوقها كاملة مما جعلها تبدع بعملها كانسانة كاملة وبذلك فرضت على العالم النظر اليها باعجاب و تقدير واحترام.
وهيأت لها الثورة آفاق واسعة في عالم السينما وزودتها بالحرية والثقة في النفس وأنشأت لها مؤسسات رسمية للدعم المادي لا مثيل له في جميع أرجاء المنطقة. ولم تكن للمرأة الإيرانية أية قيمة في عالم الإخراج كإنسانة مبدعة وفاعلة في المجتمع أثناء فترة ما قبل الثورة الإسلامية حيث لم يظهر على عهد الشاه إلا مخرجتان: "شهلا رياحي" في فيلم قصير (مرجان) على الرغم من أن مصور الفيلم "أحمد شيرازي" قام بالديكوباج، و "فروغ فرخزاد" في فيلم (البيت المظلم). وتحملت المرأة الإيرانية ما بعد الثورة رسالتها بكل مسؤولية وإرادة وشجاعة وشقت طريقها بنجاح وفتحت فصلا مذهلا وجديدا في تاريخ السينما العالمية رغم عمر الثورة الإسلامية القصير. وعرضت نموذجا سينمائيا متكاملا وحققت انجازات عظيمة فتألقت بما لديها من طاقات ومواهب فنية على أفضل وجه بكل حرية وبدون أدنى قيود.
وظهرت المخرجات الإيرانيات بقوة وبحضور متميز وفاعل على الساحة العالمية بعد الثورة الإسلامية وقدمت صورة مشرفة عن بلدهن وحصدن الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية بالجملة. وأثارت هؤلاء المخرجات الاهتمام بما طرحت أفلامهن من رؤية شجاعة في تناول مشاكل المرأة خاصة، ومشاكل المجتمع كافة، وتعددت إبداعاتها الفنية تسابقت معها المهرجانات السينمائية الدولية وأكاديميات الفن في كل أنحاء العالم لاستضافتها وعرض أفلامها إلى درجة أن اليوم العالمي للمرأة لا يخلو من عرض أفلام المخرجات الإيرانيات مما يشكل دليلا دامغا على عظمة إبداع المرأة الإيرانية في السينما و قدرتها الراسخة علي إثبات وجودها.
اليوم تنجح المخرجات الإيرانيات في صناعة أفلام تحصل على تقدير عالمي، وتؤدي الممثلات أدوارهنّ باحترافية.