وقال قاليباف خلال لقائه يوم الأحد مع "صالح قوجيل"، رئيس مجلس الأمة الجزائري ، على هامش الاجتماع السابع عشر للاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، والذي سيعقد في العاصمة الجزائر: إن إيران حكومة وبرلمانًا وشعبًا ذاكرتها إيجابية تجاه الشعب الجزائري ، وكما ورد في مراسم تشييع وزير الخارجية الجزائري الاسبق في طهران في الثمانينات ، فإن الأجواء في إيران لا تزال إيجابية تجاه الشعب الجزائري.
وأضاف: طبعا من الممكن هذا التساؤل وهذا الاشكال ان يكون موجها لنا ولكم، وهو انه نظرا الى أن البلدين ثوريان ويعتبران قضية فلسطين بانها القضية الاولى، ويسعيان إلى وحدة الدول الإسلامية وتربطنا علاقات سياسية جيدة ووثيقة ونظرا الى أن الموضوع الاقتصادي مهم جدا فكيف لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين الـ 100 مليون دولار؟.
ومضى قاليباف يقول إنه رغم اجراءات الحظر الأمريكية الجائرة على إيران ، فإن لدينا اليوم أكثر من 70 مليار دولار من التجارة في مختلف القطاعات ، بينما هذا المبلغ مع الجزائر هو 100 مليون دولار فقط ، وهو أمر غير مقبول ، واضاف: أعتقد أن هذا هو اهم موضوع ويجب أن نعمل حتى تصبح هذه العلاقة بين البلدين والتجار وخاصة في مجال الشركات المعرفية والتبادلات التجارية بين البلدين حقيقة.
وأشار قاليباف إلى أن دولة الجزائر تتمتع بموقع خاص بين الدول الإسلامية والعربية والأفريقية ويمكن أن تكون مؤثرة للغاية ، وقال ان الجيل الصاعد يولي اهمية لحقل العلاقات الاقتصادية والثقافية ويمكن أن تضمن هذه العلاقات العلاقات السياسية وتنمية الأخوة والمحبة بين البلدين، وإذا لم تتعمق العلاقات الاقتصادية فقد تكون هناك فجوة بينهما في المستقبل.
وفي إشارة إلى حديثه مع بوغالي ، رئيس البرلمان الجزائري ، قال: يجب أن تبدأ مجموعات الصداقة البرلمانية واللجان المشتركة بين البلدين أنشطتها بسرعة ، ويجب ألا تمنعنا اجراءات الحظر الجائرة وغير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة من التواصل الاقتصادي ، خاصة وأننا نتاجر مع قطر والإمارات وباكستان والعراق وروسيا والصين والعديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية بكميات كبيرة ، لذلك من المؤسف أن لا تكون لدينا هذه العلاقات مع الجزائر التي لدينا الكثير من الأمور المشتركة في مجال العلاقات الإقليمية والدولية .
وفي السياق ذاته، أكد: إن إستراتيجية ورغبة قائد الثورة الاسلامية هي أن نوسع العلاقات مع دول الجوار والدول الإسلامية الأخرى من خلال التضامن والسلام والتعاون وألا نكون خطرا على بعضنا البعض ، وان نكون جميعا مع بعضنا البعض تهديدا للكيان الصهيوني غير الشرعي .
وتابع قاليباف أن قضية فلسطين اليوم هي بلا شك القضية الأولى للعالم الإسلامي ، ويجب أن تتحد جميع الدول الإسلامية في هذا الصدد وأن تساعد الشعب الفلسطيني في جميع المجالات وقال: على كل الدول الإسلامية أن تحاول توحيد الفصائل الفلسطينية وتقويتها ، وجعلها تقف ضد الكيان الصهيوني باقتدار ، لأن هذا الكيان لا يفهم سوى لغة القوة.
كما شدد على أنه يجب علينا جميعاً ، نحن الدول الإسلامية والعربية ، أن لا نسمح للكيان الصهيوني بالنجاح في إقامة علاقات مع الدول والدول الإسلامية ، وقال: يجب على جميع الشعوب والدول الإسلامية أن ترفع تكلفة هذه المهمة ، حتى لايجد الكيان الصهيوني الجراة للتواصل مع الحكومات الإسلامية.