وأوضح كنعاني قائلا: "إن مجرد اللقاء برئيس وزراء كيان يعتبره العالم تجسيدا لظاهرة الإرهاب المنظم المشؤومة والعنف والقتل وتهجير النساء والأطفال المظلومين في غرب آسيا، بما في ذلك فلسطين، يستحق الإدانة والاستهجان".
وتابع كنعاني: "إن الرئيس الفرنسي وفي الوقت الذي ينتقد الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يبدو أنه نسي أن الكيان الصهيوني، بامتلاكه عشرات الرؤوس الحربية النووية، لا يتحمل أي رقابة دولية، وبماضيه الأسود في الاحتلال والعدوان العسكري يعد أهم مصدر لتهديد السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وأكمل: "بدلا من التعبير عن مخاوف مصطنعة بشأن أنشطة إيران النووية السلمية، والتي تخضع بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ينبغي على الجانب الفرنسي إبلاغ العالم بكيفية حصول الإرهاب الحكومي الصهيوني على أسلحة نووية".
ووجه كنعاني نصيحة إلى المسؤولين الفرنسيين بتصحيح النهج الخاطئ الحالي والعودة إلى مبدأ الاحترام المتبادل، حتى لا يتسببوا في المزيد من الإضرار بالعلاقات الثنائية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، إنه عقد "أحد أفضل اللقاءات" مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتقاربا كثيرا في وجهات النظر.
وأوضح نتنياهو قائلا: "المحادثة كانت جيدة للغاية..تحدثنا عن أشياء ملموسة، وأعرب (ماكرون) عن استعداده للنظر في فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني".
وأشار نتنياهو، الذي وصل إلى باريس وعقد اجتماعا لمدة ثلاث ساعات مع ماكرون، إلى أن هناك "تقاربا كبيرا جدا بين إسرائيل وفرنسا بالطريقة التي نرى بها التهديد الإيراني".