ودعا المصدر المواطنين إلى عدم جمع الكمأة في مناطق غير آمنة، فقد تكون الأرض مزروعة بالألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة، وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر.

وبيَّنَ أن نحو 47 شخصاً فقدوا حياتهم، وأصيب 71 آخرون، أثناء جمع الكمأة في الموسم الحالي فقط، وذلك من 5 شباط وحتى الـ22 من آذار الماضي.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر وصفته بالخاص أن الألغام والعبوات الناسفة تقتل يومياً العديد من المواطنين الأبرياء، الذين يغامرون بحياتهم من أجل جمع الكمأة التي تنتشر بكثرة في هذا الموسم بمختلف مناطق البادية.

وبيَّنَ أن أكثر من 105 أشخاص كانوا ضحايا تنطيم داعش الإرهابي، الذي قتلهم بدم بارد بالسكاكين أو قضوا بألغام انفجرت بشاحناتهم أثناء عبورهم بالبادية أو خلال عملهم بجمع الكمأة، وذلك حتى الـ3 من الشهر الجاري. ولفت إلى أن من بين الضحايا نساء وأطفال ويافعون، كون معظم ورشات جمع الكمأة هي عائلية.

ولفت إلى أن هناك العديد من المفقودين أيضاً، ويرجح أن الدواعش اختطفوهم واقتادوهم لجهة مجهولة. كما تم العثور على جثامين العديد من الأشخاص بعدة مناطق من البادية، وقد مضت على مقتلهم عدة أيام، ونقلت إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية.

ومن جهة ثانية بيَّنَ العديد من باعة الكمأة في مدينة سلمية بوابة البادية الشرقية لـ«الوطن»، أن محصول الكمأة لهذا العام وافر جداً، ويومياً تصلهم كميات كبيرة من أهالي البادية وعدد من التجار الذين يعملون بجمعها.

وأوضحوا أن أسعارها انخفضت من نحو 120 ألف ليرة للكيلو في بداية الموسم، إلى نحو 40 ألف ليرة حالياً. ولفتوا إلى أن السعر اليوم حسب الحجم، فالكمأة ذات الحبة الكبيرة يباع الكيلو منها مابين 25 – 30 ألف ليرة، والوسط بـ35 ألف ليرة، والصغيرة بـ40 ألفاً.

وأشاروا إلى أن الإقبال على شرائها في هذه الأيام جيد جداً، وتشحن كميات كبيرة منها لمدينة حماة حيث يباع الكيلو منها ما بين 50 – 70 ألف ليرة وبشكل خاص ذات اللون البني. وذكر بعض الباعة أن أصحاب المطاعم يشترونها أيضاً ليقدموها لرواد مطاعمهم.