وفي أخر فقرة من برنامج اليوم الأول لزيارته الرسمية التي تستمر يومين لإندونيسيا، وصف رئيسي في كلمته يوم الثلاثاء في حشد من المسلمين في المركز الإسلامي بجاكرتا، محبة أهل بيت النبوة والرسالة من الصفات المميزة للشعب الإندونيسي وشدد على ضرورة الوحدة والتلاحم في العالم الإسلامي من أجل إفشال مؤامرات الأعداء، معتبراً التكفير والتفرقة بين المسلمين نتيجة الانحراف عن طريق أهل بيت النبوة.
واعتبر رئيسي تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية مع إندونيسيا من أهداف زيارته لهذا البلد، وقال: إن البلدين لديهما إرادة أكيدة وجادة لتطوير العلاقات والقدرات المتنوعة في البلدين هي منصة مناسبة لتفعيل هذه الإرادة.
وفي جانب آخر من كلمته، اعتبر رئيسي من بين الوظائف المهمة جداً للمساجد والمراكز الإسلامية ، بالإضافة إلى العبادة والصلاة والاهتمام بالآخرين والإيثار في ضوء محبة الله ، التأكيد على أهمية عدم إغفال مشاكل العالم الإسلامي من جانب المسلمين ، واعتبر قضية فلسطين بأنها الأولوية الأولى للأمة الإسلامية وشدد على ضرورة أن يشعر المسلمون بالمسؤولية تجاه الشعوب المظلومة في اليمن وأفغانستان وميانمار إلى جانب شعب فلسطين المظلوم.
وأشار رئيسي إلى تشكيل حركات إرهابية تكفيرية ، وانتشار "الإسلاموفوبيا" باستخدام أدوات الإمبراطورية الإعلامية ، وإهانة المقدسات ، بما في ذلك مؤامرات أعداء الأمة الإسلامية لإضعاف واثارة التفرقة بين المسلمين وأكد ضرورة اليقظة والوعي بين الشعوب الإسلامية للتغلب على هذه المؤامرات.
وأوضح رئيسي أن سبب معارضة نظام الهيمنة اليوم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عدم استسلامها امام الهيمنة والاستكبار، وقال: سياستنا الأكيدة هي تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية وتعميقها ، وإذا كان أعداء الأمة الإسلامية يشعرون بالغيظ والانزعاج من العلاقات الطيبة بين المسلمين ، فعليهم ان يموتوا بغيظهم، لأن العلاقات بيننا ستصبح أكثر ودا وأوثق وأقوى يوما بعد يوم.
وفي الختام أكد رئيسي: اليوم أوضاع العالم تتغير لصالح المقاومة والصمود امام أعداء العالم الإسلامي. وببركة الدماء الطاهرة لشهداء النهضة الإسلامية العالمية، يتم تبديد الجهل وعدم الوعي من المجتمعات الإسلامية، وستزداد المقاومة والمناداة بالحق قوة يوما بعد يوم ويصبح أعداء الإسلام أكثر ضعفاً. هذا وعد إلهي وسيتحقق بالتأكيد.