جاء ذلك في حوار تلفزيوني لمساعد الشؤون السياسية لمدير مكتب رئيس الجمهورية خلال برنامج "افق فلسطين" مساء الاثنين، استعرض خلاله منجزات مشاركة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في القمة الاسلامية العربية الطارئة التي عقدت في الرياض يوم السبت، موضحا بان فكرة انعقاد القمة طرحت في الاساس من قبل الرئيس آية الله رئيسي.
وأكد جمشيدي أن دور أمريكا في الجرائم التي تحدث في غزة هو الدور الأول والاكبر من دور الكيان الصهيوني، وقال: ان نظام الكيان الصهيوني الأمني والعسكري انهار في الضربة التاريخية التي وجهت له (في عملية طوفان الاقصى)، وواجه الازمة في الرد واتخاذ القرار والحفاظ على التماسك الداخلي، ولعب المسؤولون الأميركيون دوراً بارزاً بزيارتهم للكيان الصهيوني، وجاءت هذه الامور لتهدئة الكيان، وتم تشكيل الكابينة الامنية الأمريكية في تل أبيب.
واوضح أن إعلان تحفظ الجمهورية الإسلامية على بعض بنود البيان الختامي صدر يوم القمة، وقال: ان صيغة العمل في قمة الجامعة العربية هي وضع الحواشي في البيانات، لكن لا يوجد مثل هذا الإجراء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال: ان موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو موقف الاقتدار، وتتمتع بميزة جيوسياسية هي نتيجة عقد من التحول، وفي العقد الماضي انتصرت إيران وحركة المقاومة في الميدان، ونجاح سياسة الجوار والتكامل متأصل في نجاح إيران وإصرارها على هذه السياسة.
واضاف جمشيدي: في لقاءات آية الله رئيسي الثنائية مع رؤساء وكبار مسؤولي الدول التي لم يكن هناك ماض من اللقاء والحوار معها، تم التأكيد على دور إيران ونفوذها وقوتها في العالم الإسلامي وثباتها على مبادئها وقيمها، وهو امر تحقق بتوجهات القيادة.
وأضاف: تمت مناقشة التنسيقات المتعلقة بتعزيز الأهداف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاجتماعات التي جرت على هامش هذه القمة، والتي تشمل وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإيصال المساعدات الى غزة. وقد حثّ آية الله رئيسي رؤساء الدول الذين التقاهم للقيام بحصتهم وواجبهم تجاه القضية الفلسطينية.