وأوضح أبو عبيدة -في كلمة مسجلة حصلت عليها الجزيرة- أن هذه الآليات تنوعت ما بين دبابات وناقلات جند وجرفات، وتم استهدافها بالقذائف المضادة للدروع، كما تم استهداف تجمعات وأفراد من القوات الراجلة والمتحصنة في البنايات بالعبوات والأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص.
وأضاف أن الكتائب تمكنت في عمليتين منفصلتين قبل 3 أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن 9 جنود إسرائيليين خارج آلياتهم، كما دمر عناصر القسام صباح أمس الخميس عربتي جيب عسكريتين بالقذائف المضادة للدروع في شمال غرب لاهيا.
وأشار إلى تمكن عناصر القسام في اليوم ذاته من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات إسرائيلية خاصة في بيت حانون عبر استهدافها بالقذائف المضادة للتحصينات والأفراد، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من تحصّن فيها، لافتا كذلك إلى استمرار استهداف مدن محتلة بالرشقات الصاروخية، أبرزها تل أبيب وعسقلان.
وأضاف أنه في الوقت الذي تنشغل فيه المقاومة الفلسطينية بتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة في أرواح جنوده وضباطه وتدمير آلياته، تنشغل قواته في الإمعان في قتل المدنيين من أطفال ونساء ومواطنين آمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، وتستمر في انتهاك كافة الحرمات وارتكاب جرائم الحرب المختلفة، عدّد منها "الاستقواء على جثامين الشهداء، والمرضى، والنازحين والأطفال الخدج".
وأشار في هذا السياق إلى اقتحام قوات الاحتلال للمشافي والمؤسسات المدنية "بحثا عن إثبات أكاذيب واهية ومراكز قيادة متوهمة"، وهو أمر "مثير للسخرية"، حسب تعبيره، مضيفا أنهم "يبحثون عن سراب يدل على عجزهم وغطرستهم الجوفاء".
كما اعتبر أبو عبيدة دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات لمجمع طبي يهدف لاستعراض القوة والسيطرة، وهو أكبر دليل على الفشل والهزيمة، كما أنه فضيحة للمنظومة العالمية من أدعياء حقوق الإنسان والقانون الدولي، حسب تعبيره.
وقدم الناطق باسم كتائب القسام التحية لأهالي الضفة الغربية "الذين هبوا بالانخراط في معركة طوفان الأقصى في فعل متصاعد ومتواصل"، ودعاهم إلى "تصعيد الضربات الموجعة في كل الساحات".
وخاطب أبو عبيدة الإسرائيليين مؤكدا لهم أن عدد قتلى جنودهم أكثر بكثير مما تعلنه حكومتهم، وأنهم سيتأكدون في قادم الأيام من هذه الأرقام.
وحول الأسرى الإسرائيليين، قال "عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة، ونحيطكم علما بأن قيادتكم تضللكم ويبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع، أو القتل، أو النسيان".
المصدر : الجزيرة