ووصف الدكتور مخبر العلاقات بين طهران ودمشق بالاستراتيجية والوثيقة والودية، وقال "أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على إقامة تعاون مشترك وواسع مع سورية في المجال الاقتصادي أيضاً".
وتطرّق النائب الأول الرئيس الإيراني إلى الأحداث والجرائم التي تحدث في غزة من قبل الكيان الصهيوني، وقال "يشهد العالم هذه الأيام أحداث نادرة في التاريخ والجرائم التي تحدث في غزة ضد النساء والأطفال، هي في الحقيقة جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم حرب وكلها أعمال إجرامية، ولكن للأسف لا يظهر المجتمع الدولي أي رد فعل مناسب على هذه الجرائم".
وأضاف مخبر "إن السبب الأكبر لغضب أمريكا والكيان الصهيوني يعود إلى كسر هيمنتهما في عملية طوفان الأقصى، لأن لديهما تصوارت خاطئة عن قوتهما وكانا قد زرعا هذه الفكرة في العالم أجمع".
وأكمل الدكتور محمد مخبر "لحسن الحظ أن الكيان الصهيوني وأمريكا فشلا في تحقيق أهدافهما في غزة، وبفضل الله أصبح محور المقاومة اليوم شجرة قوية تعجز الأعداء أمامه كما لم يتمكن تنظيم داعش الإرهابي، بصفته قوة بالوكالة لأمريكا، من تحقيق أهدافه بفضل المقاومة الصارمة من الحكومة والشعب السوري، فإن الكيان الصهيوني أيضا لن يتمكن من السيطرة على المنطقة بفضل المقاومة الصامدة لشعب غزة".
وتابع رئيس الوفد الإيراني "إنَّ الأعداء عجزوا اليوم أمام مقاومة الحكومة السورية والشعب السوري، وغادر بعضهم هذا البلد، ونأمل أن نرى انسحابهم الكامل من سوريا والمنطقة".
من جهته وصف رئيس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس العلاقات بين البلدين بأنها عميقة ومتينة وتاريخية واستراتيجية وقال "إنَّ سورية حكومةً وشعباً لن تنسى الدعم والمواقف المشرفة من إيران حكومة وشعباً".
وأكد عرنوس "إيران وسورية، بسبب سعيهما إلى الاستقلال، يواجهان دائمًا ضغوطًا واسعة النطاق من قبل الاستكبار العالمي وأمريكا والدول الغربية".
وأوضح عرنوس "الدول الغربية تقوم دائما بالضغط على سورية كأحد الركائز الأساسية لمحور المقاومة، ولكني أؤكد لكم أنها لن تغير الحكومة السورية والشعب السوري مواقفهما وسيتحركان دائماً في طريق المقاومة".
واعتبر رئيس مجلس الوزراء السوري أنَّ زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سورية نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وقال "أتمنى أن يلمس شعبي البلدين قريباً آثار الاتفاقيات الطيبة التي تمخضت عنها هذه الزيارة".
وأكد عرنوس على أهمية دور إيران في مرحلة إعادة إعمار هذا البلد، مؤكداً أن دمشق ستحاول بالتأكيد أن تجعل إيران الشريك الرئيسي والدولة الأولى في إعادة إعمار سورية.
كما وصف حسين عرنوس عدوان الكيان الصهيوني على غزة بأنه غريب ويفوق الخيال البشري وقال "من المستغرب جداً أن هذه الاعتداءات تحدث أمام أعين العالم، ويبدو أن البعض يريد محو غزة من خريطة العالم، ولكننا نأمل أن يتمكن محور المقاومة جميعاً من القضاء على هذه المؤامرات".
يُذكر أن الاجتماع بين وفدي البلدين الإيراني والسوري والذي يقام في العاصمة الإيرانية طهران بناءً على اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية.