وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أمس أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 32 شهيداً و69 جريحاً، وأوضحت أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 34388 شهيداً و77437 جريحاً، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لايزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 15 فلسطينياً بينهم 8 أطفال، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلين في رفح جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه، كما قصفت بحرية الاحتلال ميناء الصيادين بمدينة غزة، وأطراف مخيم الشاطئ غرب المدينة ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح.
في السياق، استشهد ثلاثة فلسطينيين، أمس السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، مجموعة من المواطنين قرب وادي غزة، شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة "وفا"، التي نقلت عن مصادر طبية تحذيرها من انتشار العديد من الأمراض، والأوبئة، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع، وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية، وبموازاة ذلك، استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، فجر أمس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
في الغضون، قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات الهائلة تحتاج إلى سنوات طويلة لإزالتها، قد تصل إلى 14 عاماً.
وكشف المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامار أن إزالة الذخائر غير المنفجرة التي خلفها العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً، وقال "لودهامار" في تقرير نشر على مركز أنباء الأمم المتحدة "إن دائرته قدرت وجود نحو 37 مليون طن من الأنقاض الهائلة التي تشمل ذخائر لم تنفجر أي ما يعادل نحو 200 كيلوغرام من الركام في المتر المربع الواحد في قطاع غزة الذي كان قبل القصف مكتظاً بالسكان وحضرياً"، مبيناً أن عملية إزالتها ستستغرق 14 عاماً على افتراض استخدام نحو مئة شاحنة.
وأكد المسؤول الأممي أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض ما يؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 10 بالمئة من الذخائر التي يتم إطلاقها لا تنفجر وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض.
وأوضح أنه "بعد نحو 7 أشهر من الحرب، هناك ما متوسطه 300 كيلوغرام من الأنقاض لكل متر مربع من الأراضي في غزة"، مؤكداً أن 65 بالمئة من المباني المدمرة في غزة كانت سكنية.
المصدر: وكالة وفا