وكتب الخبير الأمني الصهيوني "يوسي ميلمان" في صحيفة "هآرتس" أنه "اعترف جهاز المخابرات "الموساد" للمرة الأولى بأنه تفاجأ بأحداث 7 تشرين الأول، وجاء ذلك في وثيقة أعدها للطبعة الجديدة من نشرة مركز تراث وإحياء ذكرى الاستخبارات "الإسرائيلية" والتي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة".
وأشار "ميلمان" إلى أن "الاعتراف قد يبدو بديهياً لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للوكالة رغم أن الوثيقة لم تكن موقعة، إلا أنه من الواضح لأي شخص مطلع على إجراءات عمل المنظمة، فإن كل كلمة فيها تمت الموافقة عليها من قبل مدير "الموساد".
وتحدث "ميلمان" أن "الوثيقة توضح أن "الموساد" لا يركز على الساحة الفلسطينية، ولكن من الناحية العملية فمن المؤكد أن لديه اتصال وتفاعل مع العديد من الأطراف المتعلقة بهذا المجال".
وفي تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى" رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الصهاينة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقتل خلال الهجوم مئات الصهاينة وأسرت فصائل المقاومة نحو 239 شخصاً على الأقل، بادلت عشرات منهم مع الكيان خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع كانون الأول الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ، يشن الجيش الصهيوني حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين ما استدعى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
يذكر أن حكومة "نتنياهو" تتعرض لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الصهيونية جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنته المقاومة على مستوطنات محاذية لغزة في 7 تشرين الأول 2023
المصدر: تلفزيون الخبر