وتوزعت السرقات على معظم مناطق المحافظة، في أوقات نظام التقنين الكهربائي الطويل الذي يذهب بالكهرباء خمس ساعات ونصف مقابل نصف ساعة تغذية فقط.
وبيّنت المديرة الإدارية في الشركة العامة لكهرباء طرطوس نسرين غانم بحسب موقع "أثر برس" أن "قيمة السرقات التي طالت الشبكة الكهربائية في عموم المحافظة منذ بداية العام بلغت ما يقارب 5 مليارات ل.س".
وأشارت غانم إلى أن "قيمة السرقات خلال شهري آذار ونيسان الماضيين بلغت فقط ما يقارب 4 مليارات ل.س".
ولفتت غانم إلى أن "السرقات توزّعت بين كل من صافيتا، الدريكيش، مشتى الحلو، بانياس، طرطوس، الشيخ بدر، القدموس، سهل عكار، وقد بلغ إجمالي وزن المسروقات 22591 كغ".
وأكدت غانم أن "سرقة الكابلات تؤثر سلباً على الأهالي حيث تنقطع الكهرباء عن منازلهم ريثما يتم تأمين كابلات بديلة من مستودع الشركة، وإنَّ عملية استبدال الأمراس المسروقة يكبّد الشركة العامة لكهرباء طرطوس تكاليف باهظة، ناهيك عن صعوبة تأمين الأمراس البديلة نتيجة كثرة السرقات".
وأضافت غانم "السرقات المتكررة تؤدي إلى استنزاف مستودع الشركة ويضاعف حجم الخسائر، كما ينعكس على أدائها في إصلاح الأعطال، فالكابلات والأمراس والمحولات التي سرقت كان يمكن أن تستخدم في توسيع الشبكة الكهربائية في المحافظة، وعليه فإن جهودنا بدلاً من أن تصب في خانة التوسع فإنها تذهب باتجاه ترميم السرقات".
وشددت المديرة الإدارية في الشركة العامة لكهرباء طرطوس على ضرورة قيام كافة الوحدات والجهات الإدارية بإشراك المجتمع الأهلي في القرى والمناطق التي تتعرض للسرقات، بعملية حماية الشبكة ومراقبتها من خلال تشكيل مجموعات حراسة في كل قرية والإبلاغ عن أي خلل ليصار إلى تنظيم الضبوط اللازمة، ومراقبة السيارات الجوالة التي تحمل مواد الخردة.
يذكر أنه بلغت السرقات التي طالت الشبكة الكهربائية خلال عام 2023 أكثر من 18 مليار ل.س، وبلغت كميتها التقديرية 84 طناً من الأمراس النحاسية موزعة على مناطق المحافظة.
المصدر: أثر برس