دار الحوار مع أساتذة المعهد والباحثين فيه حول دور الصين الهام في الدول العربية والأفريقية وحول التعاون الاستراتيجي بين هذه الدول لما يخدم مصلحة الشعوب، أشاد خلاله نائب مدير المعهد بالدور الإعلامي الذي تقوم به وسائل الإعلام العربية والأفريقية في إظهار الصورة الصحيحة للصين بعكس وسائل الإعلام الغربية التي تسعى دائماً لتشويه صورة الصين في العالم.
وبحسب صحيفة "الثورة"، تحدث نائب مدير المعهد للدراسات السياسية "وانغ لين زون" حول مجالات التعاون بين سورية والصين فقال إن "الصين تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الطاقة والتكنولوجيا وتسعى الصين لمشاركة هذه الخبرات والإنجازات مع سورية"، مضيفاً إن "سورية واجهت حرباً شرسة ولكننا واثقون أن السلام والاستقرار سيتحقق في هذا البلد وسنشهد المزيد من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي".
كما بين أنه تم أيضاً توقيع العديد من الاتفاقات بين الصين وسورية ضمن مبادرة الحزام والطريق وخاصة بعد منتدى التعاون الصيني -العربي الذي عقد مؤخراً في بكين وستقدم الصين المزيد من المساعدات في مجال البنية التحتية وستعطي سورية المزيد من فرص التعاون في المستقبل.
داعياً إلى بناء وتشكيل نظام تبادل المراكز الفكرية وتوسيع التبادلات مع وسائل الإعلام العربية وخلق المزيد من الفرص لإجراء التبادلات بين الصين والدول العربية والأفريقية بشكل مستمر.
وقال "وانغ لين زون"، "يجري المعهد بحوثاً في مجال التاريخ، المجتمع، الثقافة، القوميات، والعلوم القانونية في هذه المناطق، ويضم حالياً ٦٢ موظفاً، من بينهم ٤٠ باحثاً متخصصاً. كما يحتوي على ٦ أقسام بحثية: قسم الدراسات السياسية، قسم الدراسات الاقتصادية، قسم العلاقات الدولية، قسم الدراسات الاجتماعية والثقافية، قسم دراسات القوميات والأديان وقسم الدراسات الأمنية، ويعد المعهد أكبر وحدة بحثية وفكرية في الصين متخصصة في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا".
مضيفاً "يركز المعهد على دراسة التطور السياسي والاقتصادي المعاصر والعلاقات الدولية في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، ويدعم بناء التخصصات العلمية في هذا المجال، كما يعتمد على الأبحاث الأساسية لإجراء دراسات تطبيقية استراتيجية واستشرافية، مع الحفاظ على مكانته كمركز أبحاث رئيسي في الصين في مجال دراسات غرب آسيا وأفريقيا، ويسعى ليكون معهداً مشهوراً دولياً وقاعدة لتطوير الكفاءات العالية في هذا المجال كما يهدف المعهد إلى خدمة الاستراتيجية الخارجية للصين، ودعم الإصلاح والانفتاح والمساهمة في السلام والتنمية العالميين".
وعلى مدى ٦٠ عاماً أصبح المعهد مركزاً أكاديمياً رئيسياً في مجال دراسات غرب آسيا وأفريقيا في الصين، ويعد أكبر مؤسسة بحثية وأعلى مستوى من مراكز الفكر في الصين متخصصة في دراسات غرب آسيا وأفريقيا.
المصدر: صحيفة الثورة