*جليلي
في إشارة منه إلى خطة حكومته لزيادة مشاركة الشعب في الفترة الرئاسية المقبلة، قال سعيد جليلي "كان من دواعي فخر الإمام الراحل (رض) والجمهورية الإسلامية الإيرانية أن العالم كله يعترف بأن الشعب الايراني هو الذي يقرر مصيره بأصواته وآرائه"
من هنا كانت خطط حكومته هي لتوفير مشاركة الشعب في إدارة البلاد وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وعن نسبة المشاركة بالانتخابات قال ان "المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية كانت منخفضة ولابد من دراسة أسباب ذلك ومعالجتها، إذا كنا نتوقع مشاركة الشعب، يجب أن نمهد الارضية كي يأتي الشعب إلى الساحة ويشعر أنه يستطيع القيام بحركة جماعية ولديه دور في تشكيل الحكومة".
مؤكداً توجهه للاهتمام بحقوق جميع الطوائف والمكونات في المجتمع، لكونها من مسؤوليات الحكومة ولا بجوز استغلال هذا الامر للدعاية خلال فترة الانتخابات فقط.
"نحن نفهم لغة الشباب وطلاب الجامعات والعمّال وعلينا ان نتواجد بينهم ونفهمهم"، من هنا انطلق جليلي في عقد اجتماعاته مع هذه الفئات بشكل مستمر منذ سنوات.. مع التأكيد على عدم طرح الأمور بشكل ناقص، من منطلق أن الاحتجاج لا يتم فقط بالنزول الى الشوارع.
وفي شرح عن خطته المستقبلية، أضاف جليلي "لدينا خطة لنكون الدولة السادسة في العالم التي ترسل مسباراً إلى الفضاء الخارجي".
مبيناً أن السياسة الخارجية تسير مع السياسة الداخلية جنباً إلى جنب، واصفاً العلاقة بين السياستين لكون الخارجية تمثل الاستمرارية للداخلية، وإذا أردنا النجاح للاقتصاد الداخلي، علينا أن نكون سياسة خارجية نشطة وديناميكية.
وشدد جليلي على ضرورة انتزاع رافعة العقوبات من أيدي المناوئين، ولن يتم ذلك إلا بطريقتين، الأولى من خلال الحوار والضغط والثانية بعدم الركون، والعمل على تحييد العقوبات، وهو ما فعله الشهيد رئيسي سابقاً، واعترف به الأمريكيون أيضاً عندما قالوا بأننا نبيع مليوني برميل من النفط يوميًا، في حين قالوا سابقا بانهم سوف لن يسمحوا لايران ان تبيع حتى برميل واحد من النفط.
وفي موضوع الاتفاق النووي، اكد جليلي بان ايران نفذت كل التزاماتها في هذا الاتفاق، بالمقابل نجد بأن اميركا انسحبت منه ولم تعوض الدول الغربية الثلاث (الترويكا الاوروبية) عن ذلك، ولم تف بالتزاماتها، معتبرا خطوات ايران اللاحقة في برنامجها النووي بانها جاءت احقاقا لحقوقها في مقابل انسحاب اميركا وتقاعس الاوروبيين.
*بزشكيان
في معرض رده على سؤال بخصوص سبل زيادة المشاركة في الانتخابات قال المرشح مسعود بزشكيان ان "المشاركة الشعبية المنخفضة في الانتخابات مقلقة..علينا بذل الاهتمام اللازم بحقوق القوميات والاقليات الدينية وكذلك حقوق المرأة ونمنح المكانة المطلوبة لهن في المجتمع .. وعندما لايشارك 60% من الشعب في الانتخابات فهذا يعني ان البلاد تعاني خللا في الادارة".
وعن ما كان ينبغي فعله أضاف بزشكيان "من المفترض أن نكون الرواد في المنطقة بناءً على السياسات العامة لقائد الثورة في العام المقبل؛ متسائلاً .. لكن هل فعلنا ذلك؟ هل تتصرف الحكومات وفق البرنامج الذي تكتبه؟."، مشدداً بالوقت ذاته على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطائه وعوداً فارغة.
لم تكن سياسات قائد الثورة والإمام الخميني بعيدة عن حديث بزشكيان، واصفاً سياسات القائد بالدليل لحل المشاكل، وبأنها مبنية على اساس "لا شرقية ولا غربية".
أما عن اعتقاداته حول الاتفاق النووي قال بزشكيان "كان في مصلحة ايران، ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب"، لافتا الى مساعي "نتنياهو" الرامية الى تقويض الاتفاق وعدم تنفيذه.
كما اعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى "فاتف" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى، مؤكداً ضرورة بناء العلاقات مع دول العالم على اساس الاركان الثلاثة "العزة والحكمة والمصلحة".
المصدر: وكالة إرنا