كل ذلك على بعد خطوة واحدة فقط، وعدد من الإجراءات، أهمها تحقيق شرط رئيسي يرتبط بنشر 1500 مقال بحثي في قاعدة البيانات بعدد من الاختصاصات المتنوعة، حيث أن تصنيف التايمز يضم 11 قسماً أحدها يخص التنمية المستدامة، مؤكداً أن الجامعة قطعت أشواطاً كبيرة بالدخول إلى تصنيف التايمز للتعليم عن بعد، علماً أنه من المقرر أن يصدر هذا التصنيف لأول مرة هذا العام.
لم يتوقف عمل الجامعة هنا وفق تصريح الراعي، بل قامت بعدة إجراءات ساهمت في تحسين تصنيفها بين الجامعات محلياً وعالمياً فيما يخص دعم النشر الدوري للأبحاث وتشجيع النشر الخارجي مع رصد عدد من المكافآت الخاصة بالنشر، منوهاً بدعم رسائل الماجستير والدكتوراه، ومنح مكافآت خاصة للنشر الدولي، إضافة إلى علامات تثقيلية للنشر ومنحهم ميزة تفضيلية ودرجات أعلى سواء بالماجستير أم الدكتوراه.
هذه الخطوة ستفرض على الجامعة خطوات أخرى برأي الراعي مثل تحديث موقع الجامعة وتطوير الشكل والمحتوى المعرفي، ناهيك عن الاهتمام بالنشر الدوري للأخبار ومختلف الفعاليات والمشاركات في المؤتمرات العلمية، مع النشر باللغة الإنكليزية، علماً أن هناك فريق عمل متخصصاً لمتابعة التصنيف وتحسين مرتبة الجامعة ضمن الترتيب العالمي، في ظل اهتمام الجامعة بمساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
ليست المرة الأولى التي سجلت فيها الجامعات السورية تقدماً حسب توضيحات مدير التصنيف، حيث أنها وفي غضون عام دخلت إلى 10 تصنيفات عالمية، ما فرض العمل على افتتاح وحدة دعم النشر الخارجي بالتنسيق مع هيئة التميز والإبداع لتمكين البحث العلمي ودعم النشر الخارجي لدى الباحثين وتأمين بيئة علمية مناسبة تتضمن الأدوات اللازمة للباحثين لإعداد أبحاثهم بطريقة علمية ممنهجة وبما يتوافق مع المعايير العالمية، بما يسهم في رفع تصنيف الجامعات، ولاسيما في مجال البحث العلمي العالمي وتعزيز مقدرات الطلبة المميزين في الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى وكل الباحثين الموجودين في الكليات المعنية.
المصدر: الوطن