هل تسهم إدارة النقص بتفادي الأزمة؟... أزمة النقل إلى الواجهة والموظفون الخاسر الأكبر

الأحد 15 سبتمبر 2024 - 09:45 بتوقيت غرينتش
هل تسهم إدارة النقص بتفادي الأزمة؟... أزمة النقل إلى الواجهة والموظفون الخاسر الأكبر

ربما لم تعد بالجديدة، بل باتت سيناريو مُكرر، لا سيما في العاصمة دمشق، التي اكتظت شوارعها بطالبي خدمات النقل بمختلف أنواعها (العامة والخاصة)، لتبرز الأزمة مجدداً باختناقات بشرية تجوب الشوارع هنا وهناك يحثاً عن وسيلة نقل، في وقت لا تزال الحجج جاهزة وحاضرة لدى السائقين والمعنيين.. ليبرز السؤال الأهم اليوم.. من المُستفيد؟

غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، أقل ما يمكن وصفه لحال المواصلات في المدن وبين المحافظات، واستمرار بعض السرافيس وباصات الـ 24 راكباً بالعمل، وسط استغلال كبير لحاجة المواطنين بتقاضي ضعف التعرفة، والحجة عدم وجود مازوت واللجوء لشراء المادة من السوق السوداء.

اعتراف حكومي

"تخفيض مخصصات النقل في المحافظات إلى الحدود الدنيا، إضافة لتخفيض مخصصات باصات النقل العام، إلى جانب إيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي من سرافيس وباصات الشركات الخاصة بالمحروقات، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل"، اعترافاتٌ صريحة من مصادر حكومية لم تُنكر الواقع، لتأتي التبريرات بمثابة الجرم الأكبر بنظر المواطن، والتي يؤكدها الازدحام الكبير، إثر هذا التخفيض الحاصل بعدد طلبات المحروقات في المحافظات، ناهيك عن عدم تحديد المصادر أي موعد لعودة مخصصات النقل لما كانت عليه سابقاً.

محافظة دمشق لم تكن بأفضل حال لجهة تأكيد النقص الحاصل أيضاً، كاشفةً بالوقت ذاته عن السبب لجهة قلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة المحروقات، ما انعكس على واقع تأمين المادة للسرافيس ووسائل النقل الجماعي.

ليبدو انخفاض عدد الطلبات من 16 طلب مازوت يومياً إلى 12 طلباً في الوقت الراهن، دليلاً للمحافظة على التصريح، أمام الحاجة التي تتجاوز الـ20 طلباً يومياً، الذي بدوره انعكس على قلة "طلبات النقل"، بما يتجاوز الـ80 ألف ليتر يومياً.

وعن الحل لعودة المواصلات لما كانت عليه، تؤكد محافظة دمشق أن تخديم قطاع النقل وحده خلال الوقت الراهن يحتاج إلى 13 طلباً، وسط انتشار السرافيس والطلب الكبير عليها في العديد من الخطوط، مع التذكير بأن واقع النقل الداخلي قد شهد انتظاماً خلال الفترة القليلة الماضية.

المصدر: الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019