من صور الصمود السوري .. تفاح الجولان السوري المُحتل باقٍ رغم الصعوبات

الأحد 15 سبتمبر 2024 - 10:15 بتوقيت غرينتش
من صور الصمود السوري .. تفاح الجولان السوري المُحتل باقٍ رغم الصعوبات

ضمن بساتينهم المُمتدة على مساحات المنطقة بين قرى بقعاثا ومجدل شمس ومسعدة، تكمن تفاصيل الحكاية الجولانية، بدءاً من ساعات الصباح الباكر، هناك حيث تتوجه قوافل المُزارعين للعمل، متجاهلين كافة أساليب التضييق عليهم من قبل المحتل .

رحلة القطاف، تحمل الكثير من أحاديث الأهالي عن الإنتاج الوفير والجودة والكمية، التي تجاوزت العام الماضي بكافة المعايير، وصولاً للسعر أيضاً، ما جعل من اهتمامهم منصباً نحو موسم التفاح، لتعويض خسائرهم في موسم الكرز.

إنتاج جيد

"بالرغم من وجود تفاوت بين منطقة وأخرى، إلا أنها بالمجمل مبشرة"، من هنا انطلق يوسف شمس، رئيس لجنة استجرار تفاح الجولان إلى الوطن سورية بتقييمه لموسم التفاح في الجولان السوري، من حيث الكميات، مع الإشارة إلى تقديرات المساحات المزروعة بالتفاح في الجولان التي بلغت قرابة الـ 15 ألف دونم، 4 آلاف منها تواجه خطر استيلاء الاحتلال عليها بذريعة تنفيذ مخطط التوربينات.

التكاليف الباهظة لم تُثنِ المزارعين عن الاستمرارية، بل جعلت من عناية أهالي الجولان بأرضهم مثمرة، ليبقى الجولان أخضرتً، لا سيما مع استمرار الاحتلال منذ عقد من الزمن بإغلاق معبر القنيطرة، لمنع المزارعين من تسويق محاصيلهم إلى الوطن، الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً عليهم خلال السنوات الـ 10 الماضية.

إلا أن الأمل بإعادة فتح معبر القنيطرة مجدداً لتسويق المحاصيل في سورية لا يزال قائماً برأي شمس، لكون الدولة السورية هي من كان يتكفل باستجرار غالبية الكميات، وبأسعار تعوض ابن الجولان عن خسائره.

الأفضل من حيث النوع

لارتفاعه عن سطح البحر وتوفر البيئة المناسبة لزراعته وكميات المياه اللازمة، يعد الأفضل من حيث إنتاج أنواع مميزة وفق تصريح فارس عويدات، مُرجعاً الأمر إلى العناية الفائقة التي يوليها أبناء الجولان لأراضيهم ومحاصيلهم، ليغدو تراب الجولان مجبولاً بعرق المزارعين.

هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل نتيجة إيمان مُطلق بأن الأرض كالعِرض بالنسبة لأهل الجولان، أما التفاح فهو رمز تجذرهم بأرضهم التي سيبقون متشبثين بها، ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية فيها، كما أن الحفاظ عليها واجبٌ أخلاقيٌ ووطنيٌ، ولا زال أبناء الجولان مثالاً في الحفاظ على أرضهم وهويتهم منذ احتلال الجولان عام 1967.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الـ 27 من آب عام 2014، إغلاق معبر القنيطرة الذي يعد المعبر الوحيد لتواصل الأهل في الجولان مع وطنهم سورية، ويمنع استجرار محصولي الكرز والتفاح إلى أسواق الوطن، رغم مطالبات سورية المستمرة للمجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، لفتح المعبر الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان المحتل بوطنهم.

المصدر: وكالة سانا

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019