وفي خطابه الأول بعد تعيينه أميناً عاماً للحزب، أكد الشيخ نعيم قاسم قدرة المقاومة اللبنانية على هزيمة العدو "الإسرائيلي" كما حصل في حرب تموز عام 2006، مشيراً إلى أن الحرب الصهيونية الحالية "إسرائيلية" – أمريكية - أوروبية – عالمية، هدفها القضاء على المقاومة في المنطقة.
كما خاطب الشيخ قاسم العدو: ستهزمون حتماً.. لأن الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، وإلا ستدفعون ثمناً غير مسبوق.
مبيناً قيام غرفة عمليات المقاومة بتوثيق خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية، وبأن الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة، التي تضري عمق العدو ضمن برنامج ميداني مدروس، باستهدافها قواعد الاحتلال العسكرية وجنوده، بالمقابل نجد بأن العدو يستهدف البشر والحجر.
هذا السلوك الإجرامي من قبل العدو، يفسره رغبته بجعلنا نتراجع، هنا يؤكد الشيخ قاسم أن المقاومة قوية وتمكنت من إيصال مسيرة إلى غرفة نتنياهو، كما استطاعت إيلام العدو واستهداف قاعدة "بنيامينا"، هو الدليل على ذلك، إلى جانب ضرب حيفا وعكا وغيرهما، وكما انتصرت المقاومة في تموز ستنتصر الآن وستبقى قوية مع الصعود المتزايد لقوتها.
وأوضح الأمين العام لحزب اللـه أن اعتداءات العدو "الإسرائيلي" على لبنان لم تتوقف، حيث وثقت المقاومة 39 ألف خرق جوي وبحري للقرار الأممي 1701، مؤكداً أن المقاومة ستستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الشهيد السيد حسن نصر اللـه مع قيادة المقاومة، وستبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن المقاومة وجدت لمواجهة الاحتلال ومشاريعه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض، حيث يستمر العدو منذ أكثر من 75 عاماً بقتل الفلسطينيين وتهجيرهم وسلب أرضهم ومقدساتهم وأملاكهم وارتكاب المجازر اليومية بحقهم، مشيرا إلى أن مساندة غزة كانت واجبة نصرة لحق أهلها ولمواجهة خطر الكيان "الإسرائيلي" على المنطقة بأسرها من بوابة غزة.
وبين الأمين العام لحزب اللـه أن المقاومة في غزة وفي لبنان وفي المنطقة تواجه اليوم مشروعاً كبيراً، فالحرب الحالية على لبنان وغزة حرب "إسرائيلية" أمريكية أوروبية عالمية، فيها كل الإمكانات على مستوى العالم بهدف القضاء على المقاومة وعلى شعوب المنطقة.
كما توجه بالشكر لقيادة حزب اللـه على اختياره أميناً عاماً للحزب، مخاطباً أعضاء الحزب: سأحمل أمانة الشهيد نصر اللـه الذي كان وسيبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر، وسأكون على قدر الأمانة والمهمة التي حملوني إياها، فأمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون بأن النصر سيكون حليفنا.