خاص العالم سورية - بارعة جمعة
وفي مطلع حديثه، توجه الرئيس الأسد للمشاركين قائلاً: لن أتحدث عن حقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة وحتمية التمسك بها أو واجبنا تجاه دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وشرعية المقاومة في كلا البلدين ولا عن نازية الاحتلال "الإسرائيلي"، فهذا لن يضيف شيئا لما يعرفه الكثيرون في العالم.
يأتي هذا التأكيد بعد مرور عام على الجريمة التي لا زالت مستمرة، بالتزامن مع تأكيده العام الماضي على ضرورة وقف العدوان، الذي كانت حصيلته هذا العام المزيد من الشهداء والمهجرين في كل من فلسطين ولبنان.
هنا يؤكد الرئيس الأسد مجدداً بأن كافة المقترحات التي قدمت لتحقيق السلام لم تجلب أي نتيجة، وأضاف: نقدم السلام فنحصد الدماء، وهنا يبدو أن تغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات والأدوات.
وأمام هذا الواقع يتساءل الرئيس الأسد عن حقوق الفلسطينيين بقوله.. ما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني بمجملها إذا لم يمتلك الفلسطينيون أساسها وهو حق الحياة؟ مؤكداً بأن الأولوية اليوم هي لوقف المجازر ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي.
وطالب الرئيس الأسد الجميع بضرورة تحديد الخيارات فقال: علينا تحديد خياراتنا.. هل ندين أو نقاطع أو نناشد المجتمع الدولي.. ما هي خطتنا التنفيذية.. نحن لا نتعامل مع دولة بل مع كيان استعماري.. لا نتعامل مع شعب بل مع قطعان مستوطنين أقرب إلى الهمجية.
مشيراً بالوقت ذاته إلى أن المشكلة تكمن بتحديد الوسيلة، وبأن الوسيلة هي أساس النجاح، الذي يشكل جوهر اجتماع اليوم، آملاً نجاح الاجتماع والتوفيق باتخاذ القرارات الصائبة.