في مقابلة متلفزة.. لاريجاني: حملت رسائل سورية ولبنان وسنبعث بالردود عليها

السبت 16 نوفمبر 2024 - 09:18 بتوقيت غرينتش
في مقابلة متلفزة.. لاريجاني: حملت رسائل سورية ولبنان وسنبعث بالردود عليها

حاملاً معه مطالب ورسائل كل من الجانبين السوري واللبناني، خرج كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني في لقاء مع قناة "الميادين"، الجمعة، أكد خلالها أن الإجابات على رسالة كل من الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، ستصل لكليهما.

تهدف هذه الرسائل وفق حديث لاريجاني تقديم الدعم إلى المقاومة والشعبين اللبناني والسوري، مبيناً رد إيران على المسودّة الأميركية، التي تسلمها الرئيس بري لوقف العدوان على لبنان، بدعمها أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان.

وأشار لاريجاني إلى احتواء المسودّة ببعض نقاطها إمكانية التوصل إلى حل مستقبلي، في حال لم تسعَ واشنطن ومعها "إسرائيل" للعبث بها.

كما وصف لاريجاني خلال اللقاء حزب اللـه بأنه حزب عاقل ومنطقي، وبأن لديه الكثير من القادة العقلاء والناضجين سياسياً، مؤكداً ثقة إيران بهم وبقراراتهم، مشيراً إلى حال المقاومة الناضجة، وامتلاكها فكراً ناضجاً وبأنها لا تحتاج إلى أي نصيحة من أي كان، بل هي من تقدم النصائح.

وبينما رأى كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية أن التصريحات السياسية والعسكرية "الإسرائيلية" تحمل جوانب دعائية، شدّد على أن "وعي قادة المقاومة بالنسبة إلينا هو محل ثقة كاملة"، وأن "المعارك التي تخوضها المقاومة في جنوبي لبنان تدل على إخفاق الصهاينة، وعدم عقلانيتهم".

مؤكداً بالوقت ذاته على ضرورة "المحافظة على الشعب اللبناني ومقاومته الموجودة في عقولنا، وعلى الأطراف الأخرى أن تسعى لذلك"، مؤكداً أن الشعب والمقاومة في لبنان "أظهرا كم هما منطقيان ويمتلكان إدراكاً ووعياً كبيرين للأمور".

صناعة "شرق أوسط جديد"

وفي رده على ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، بشأن سعيه لـ "إعادة تشكيل شرق أوسط جديد"، تساءل لاريجاني .. إن "نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط، لكن بأي قوة سيحقق هذا الحلم، وكل ما لديه هو من أميركا؟ وماذا جنى حتى الآن؟".

مستذكراً ما قامت به كوندوليزا رايس "في عدوان تموز عام 2006 على لبنان بمحاولتها تغيّر وجه الشرق الأوسط، لكن أين هي؟ وماذا فعلت؟"، مؤكداً أن "صناعة شرق أوسط جديد، كما يقولون، ليس في يد هذا أو ذاك، وإنما في أيدي أولئك الذين يقاومون في الميدان".

العظماء لا يموتون

وفي تعليق له على شهادة السيد حسن نصر اللـه والقائد يحيى السنوار، وحال المقاومة في لبنان وفلسطين بعدهما، أكد لاريجاني ثقة إيران بالمقاومة في كل مكان فقال: "نحن واثقون بالنصر. والإبادة "الإسرائيلية" في غزة خلقت أشخاصاً مقاومين وحازمين"، مضيفاً "أننا رأينا ماذا فعلت "إسرائيل" ورأينا كيف قاومها يحيى السنوار، وفي غزة بات هناك الآلاف مثل السنوار".

هذه التضحيات تثبت بأن "التاريخ يكرر نفسه برأي لاريجاني، وبأن الأشخاص العظماء يجاهدون ويستشهدون ويتركون أماكنهم لمجاهدين آخرين"، بحيث "إننا بتنا أمام جيل كبير من الشجعان والقادة تربى على يدي السيد نصر الله والقائد سليماني. وحزب اللـه، من خلال الجيل الجديد، استطاع أن يعيد تشكيل هيكليته بصورة جديدة".

كما تناول لاريجاني في حديثه لقناة "الميادين" رد طهران المتوقع على العدوان "الإسرائيلي" الأخير، قائلاً إن: "الظروف الحالية تباينت عن السابق، بحيث قَصفنا الاحتلالَ بنحو 200 صاروخ، لكن الأمر مغاير الآن".

مشيراً بالوقت ذاته إلى الاستهداف "الإسرائيلي" للجسم الصحافي في لبنان، الذي أدى لارتقاء 5 شهداء منذ معركة "طوفان الأقصى" وفتح جبهة الإسناد من لبنان، مؤكداً أن ذلك ما هو إلا دليل صريح على خبث العدو الصهيوني.

المصدر: وكالة ارنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019