تهديدات سيبرانية عدها مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات سليمان سلمان الأخطر في الوقت الراهن، لاستخدامها ما يسمى "الهندسة الاجتماعية"، التي تعتمد بشكل كبير على استغلال العامل البشري، الحلقة الأضعف في أي منظومة أمنية.
تتمثل هذه الهجمات وفق تصريح سلمان باستخدام أساليب التلاعب النفسي والإقناع لاستدراج الأفراد إلى الكشف عن معلومات حساسة أو القيام بتصرفات قد تكون خطرة.
مبيناً هدف "الهندسة الاجتماعية" الرامي إلى اختراق الحواجز الأمنية، من باب استغلال الثقة وسوء التقدير لدى الأشخاص، على عكس الهجمات التقنية التي تستهدف الأنظمة التقنية بشكل مباشر، وتركز هذه الهجمات على استغلال نقاط الضعف البشرية لتحقيق أهدافها غير المشروعة.
وعن طرق تنفيذ هذه الهجمات، أشار سلمان إلى إمكانية تنفيذها بواسطة رسالة بريد إلكتروني واحدة أو عبر سلسلة طويلة من المحادثات على منصات التواصل الاجتماعي تمتد لعدة أشهر، أو حتى في مواقف واقعية من خلال تفاعل وجهاً لوجه، مؤكداً أن الحذر من الهندسة الاجتماعية أمر بالغ الأهمية، لأنها تعتمد على استغلال عدم وعي الأفراد.
حلول للوقاية من الهجمات الإلكترونية
سلوك فرض التوجه إلى تدريب المستخدمين وتعريفهم بأساليب هذه الهندسة، وهنا يشدد سلمان على أهمية الاستجابة لها بشكل صحيح، حيث أنه ومن خلال التوعية والتدريب المستمرين، يمكننا تقليل احتمالية نجاح هذه الهجمات إلى أدنى مستوى.
أما عن الإجراءات التقنية لحماية نظم المعلومات، يؤكد سلمان أنها تبقى قاصرة، ما لم تقترن بوعي المستخدمين والمستثمرين لهذه النظم، وبأن الحل الأكثر فاعلية يكمن في التوعية والتدريب المستمرين، لمواجهة هذه التهديدات السيبرانية.
المصدر: الوطن