الشفافية والجرأة في الطرح أكثر ما يميز اللقاء، فكان حوار السقف المفتوح ما بين "السلطة التنفيذية" و"السلطة الرابعة"، فيما تركزت مطالب ممثلي الصحفيين حول ضرورة المساعدة بتأمين مقر لائق للاتحاد ودعم استثماراته، ورفع قيمة المعونة المالية المقدمة له من قبل الحكومة، في ضوء خروج العديد من الاستثمارات المملوكة للاتحاد من الخدمة جراء الإرهاب.
يضاف لذلك، زيادة طبيعة العمل الصحفي، والمساعدة في تنظيم ممارسة المهنة وتحديث البيئة التشريعية للعمل الإعلامي، من خلال الإسراع بإنجاز قانون الإعلام، وحل مشكلة عشرات الصحفيين العاملين، وفق نظام العقود في مؤسسة الوحدة، واتخاذ كل ما يلزم لتسهيل حصول الصحفي على المعلومة.
كما طالب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بضرورة التعامل بمرونة ورحابة صدر مع الصحفيين واقتصار محاسبة من يخطئ منهم عن طريق وزارة الإعلام، وضرورة تحلي الحكومة بالجرأة في مقاربة الواقع، ولاسيما فيما يتعلق بملفات الفساد الواسعة وعدم الاكتفاء برسم واقع وردي لا يتقبله المواطنون.
وفي رد منه على جهود الإعلام الوطني، أعرب الدكتور الجلالي عن تقديره له ولتعاطيه المسؤول مع مختلف القضايا والإشكاليات التي تواجهها البلاد، مؤكداً ضرورة اقتران أي من الوعود التي يتم إطلاقها، بما يجري على أرض الواقع.
كما وعد رئيس الحكومة، بأن الأخيرة لن تتوانى عن تقديم أي دعم للاتحاد ضمن الإمكانات المتاحة، لكن المطلوب من اتحاد الصحفيين استثمار أملاكه بالشكل الأمثل بما يعود بالفائدة على التنظيم النقابي والمنتسبين إليه.
معتبراً أن نطاق عمل الاتحاد لا ينحصر بالقطاع العام والعاملين فيه، بل يتعدى عمله ورعايته ليشمل أيضاً العاملين في القطاع الخاص، لكي يساهم جميع العاملين في القطاع الإعلامي بتطوير العمل الإعلامي وتحقيق التكافل فيما بينهم وتأمين موارد مالية للاتحاد تساعده بالقيام بواجباته ومهامه تجاه أعضائه، ومن الضرورة بمكان أن يمتلك الاتحاد القدرة على إدارة موارده واستثماراته والعمل باستقلال عن مالية الحكومة.
المصدر: وكالة سانا