خاص العالم سورية - بارعة جمعة
"صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعملوا كل جهدهم لمواجهة العدو".. بعبارات الفخر والاعتزاز لما قدمه أبطال المقاومة وعائلاتهم، افتتح الشيخ قاسم كلمته اليوم، مؤكداً أن ما قام به الحزب، لحظة إطلاق جبهة المساندة ليس بغرض الحرب، بقدر ما هو تأكيد على جهوزية المقاومة لكل السيناريوهات المفترضة من قبل العدو "الإسرائيلي".
صمود أسطوري
كما أنه ومنذ 64 يوماً، تاريخ بدء العدوان الذي أخذ شكل الحرب الشاملة على لبنان، ووضع العدو سقفاً لها وهو إبادة حزب اللـه وإعادة سكان الشمال وبناء شرق أوسط جديد، توقع العدو إنجاز أهدافه خلال وقت قصير وفق حديث الشيخ قاسم، وذلك بعد ضربه منظومة القيادة وإمكانيات، كانت موجودة لدى المقاومة.
إلا أن حزب اللـه استطاع الوقوف صامداً على الجبهة، وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو، مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة.
وهنا يشير الأمين العام لحزب اللـه، أنه وخلال هذه الحرب، تزايدت أعداد النازحين في "إسرائيل"، حيث انها بلغت مئات الآلاف.
بالمقابل، أثبتت المقاومة ضمن الحرب أنها جاهزة، وبأن الخطط التي تم وضعها من قبل السيد حسن نصر اللـه كانت فعالة، كما تأخذ بعين الاعتبار كافة التطورات وفق حديث الشيخ قاسم.
كل ذلك، أفشل رهان الاحتلال على الفتنة الداخلية مع المضيفين، فغدت هذه المراهنة فاشلة بامتياز، نتيجة التعاون بين الطوائف والقوى، إلى جانب صمود المقاومين الأسطوري والإستشهادي، الذي أذهل العالم وأرعب "الجيش" الإسرائيلي" وأدخل اليأس عند العدو.
انتصار المقاومة
واليوم، يعلن الشيخ قاسم انه ونتيجة لمعركة "أولي البأس"، بتنا أمام انتصار كبير، عبر منع العدو من تدمير حزب اللـه، ومن اضعاف المقاومة، وهو الذي بات مضطرا للتبرير امام جمهوره.
ويضيف الشيخ قاسم: المقاومة استمرت وستبقى مستمرة، هذا النصر لكل من ساهم في صنعه بالرصاصة والشهادة الجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة، كما أن النصر هو لكل شريف وحر، ساند المقاومة وأدان العدوان "الاسرائيلي".
حيث ان الهزيمة تحيط بالعدو من كل جانب، كما أن ما حصل في لبنان هو اتفاق لوقف إطلاق النار والعدوان، يأتي تحت بند الاتفاق لا المعاهدة، كما أنه لا يعد اتفاقاً جديداً يتطلب توقيعاً من دول، انما هو عبارة عن برنامج اجراءات تنفيذية للقرار 1701، ومحور الاتفاق هو جنوب نهر الليطاني.
وهنا يشير الشيخ قاسم إلى أن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني، سيتم على أعلى المستويات، ليتم تنفيذ الاتفاق.
داعياً لعدم الرهان من قبل أي طرف على حدوث الخلاف بين الطرفين - الجيش اللبناني والمقاومة-، لكون هذا الاتفاق سيتم تحت خط السيادة اللبنانية.
جهود مشتركة
هنا يتوجه الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم بالشكر لله عزوجل أولاً على النصر، وإلى رجال المقاومة في الميدان، الذين أذلوا العدو عبر مواجهة أسطورية.
كما خاطب سماحته الشهداء واصفاً إياهم بالكبار، ممن عبدوا طريق القوة والعزة، لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذل.
وتوجه بالشكر لسيد شهداء الأمة، الذي كان شرارة الانتصار ومعبد هذا الطريق، والى رفيق الدرب السيد هاشم صفي الدين.
وأضاف الشيخ قاسم مخاطباً القوى السياسية اللبنانية وطواقم الدفاع المدني قائلاً: "تحية للجرحى ولطواقم الدفاع المدني وننحني تقديراً وشكراً لأهلنا أشرف الناس وأطهرهم.. نبارك تضحياتكم وشهادة أعزائكم في ميدان الشرف وكل الشكر للنازحين والمدمرة بيوتهم.
كما أرسل الشكر الكبير للمفاوض السياسي المقاوم رئيس مجلس النواب" نبيه بري" ولرئيس الحكومة" نجيب ميقاتي" على عمله ولقيادة الجيش والقوى الامنية وللإعلام الشريف".