حدثٌ كان محور اهتمام وتركيز معظم التحليلات العربية والغربية والتركية، التي أشارت إلى توقيت العملية المنفذة من قبل المجموعات المسلحة شمال غربي سورية.
تزامن الحدث
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة" التايم" البريطانية إلى أنه "دخل وقف إطلاق النار في حرب حزب اللـه التي استمرت شهرين مع "إسرائيل" حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي أعلنت فيه فصائل المعارضة السورية شن هجومها.
الأمر نفسه، أشار إليه الخبير التركي علي فؤاد غوكجه، في تحليل لصحيفة "آيدلينك" التركية ترجمه موقع قناة "روسيا اليوم" إذ قال: “إن اختيار توقيت هجوم مسلحي هيئة تحرير الشام على حلب لم يكن عرضياً، لأن هذه الجماعة الإرهابية تخدم الخطط الأمريكية و"الإسرائيلية".
مشيراً بالوقت ذاته إلى أنه ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، بدأت قوات هيئة تحرير الشام في العمل، قبل كل شيء هم يريدون الاستيلاء على حلب، يبدو أن هيئة تحرير الشام، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، تعمل لحماية "إسرائيل".
الدور التركي
وعلى الرغم من التصريحات التركية الرسمية التي تؤكد عدم تورط أنقرة بما يجري شمالي سورية، لفت رئيس تحرير مجلة" المجلة" إبراهيم حميدي، إلى الدور التركي مما يجري في حلب، مشيراً إلى أن "أنقرة تقدم الدعم لفصائل سورية وهيئة تحرير الشام عسكرياً واستخباراتياً، كما أن هناك جنوداً من تركيا ونقاطاً عسكرية وآليات وبنية تحتية تركية موجودة في الجيوب الجغرافية شمالي البلاد، وهذه العملية التي سميت (ردع العدوان)، لا يمكن أن تتم من دون موافقة أنقرة".
ونقل حميدي عن مطلعين على موقف أنقرة قولهم: "إن أردوغان أراد من دعم العملية العسكرية الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي رفض لقائه قبل إعلان التزام انسحاب الجيش التركي من سورية، وتطويق "قسد"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن "أردوغان يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي قبل وصول "ترامب"، مشبهين ما يحدث حالياً بدعم حكومة طرابلس في ليبيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كارباخ.