غارات مركزة
"إفقاد القدرة على السيطرة والقيادة"، هو ما يعمل عليه الجيش السوري في حربه ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة في الشمال السوري، باستهدافه عمق مدينتي حلب وإدلب بغارات جوية مركزة.
هو ما أفاد به مراسل قناة "العالم" حسام زيدان، مبيناً انتشار بعض المجموعات المسلحة ببعض الأحياء في مدينة حلب، وتحديداً الأحياء الغربية من المدينة، وسط غارات مكثفة لطيران الجيش السوري، الذي يستهدف تجمعات المسلحين في تلك المنطقة.
يترافق ذلك مع هدوء حذر في باقي الأحياء، مع تخوف الأهالي وانكفائهم داخل المنازل، إلى جانب إيقاف الدراسة في المدارس والمؤسسات العامة، ريثما يتضح المشهد الأكثر في مدينة حلب.
الميدان السوري
وفي هذه الأثناء، يتعامل الجيش السوري مع الأمر وفق الأوضاع الميدانية وما تفرضه تطورات الحدث الأرض مع المجموعات المسلحة المتواجدة في أرياف حلب الغربية وأرياف إدلب، وفق حديث مراسل قناة "العالم" حسام زيدان، بالتزامن مع تصدي الجيش السوري لهجمات المسلحين في عدة نقاط اشتباك تتوزع ضمن جغرافيا ريف حلب الغربي وأطراف مدينة حلب وأطراف ريف ادلب الشرقي ومحيط منطقة "سراقب".
ويؤكد زيدان استهداف الجيش السوري مقرات قيادة المجموعات المسلحة ومستودعات ذخيرتهم بالإضافة إلی الارتال التي تنطلق باتجاه نقاط الاشتباك، والعمل على قطع طرق الامداد لهم من خلال غارات متتالية من الطيران وصلت إلی عمق ريف حلب الشمالي والغربي، حيث استهدف الجيش مناطق عدة هناك، لاسيما منطقة "مارع"، والتي تعتبر من المعاقل الهامة للمجموعات المسلحة.
كما يركز الجيش السوري ضرباته في عمق إدلب، وتحديداً في منطقة "سرمدا" و"سرمين"، التي انطلقت منها الهجمات وهو ما يؤكد التكتيك السوري الجديد في مواجهة هذه الهجمات، عبر إفقاد التنظيمات الإرهابية القدرة على القيادة والسيطرة، باستهداف مقرات القيادة وغُرف العمليات والأرتال، إلى جانب مستودعات الأسلحة.
المصدر: قناة "العالم" الإخبارية