ينقل الكتاب طلب البطل الأممي الفريق الشهيد قاسم سليماني قبيل استشهاده تدوين هذه المذكرات لإيصال رسالة البسالة والشهادة من جهة و لتوثيق جرائم الخيانة التي حصلت شمال سورية وفي منطقة غرب آسيا من جهة أخرى. مذكرات "صبح الشام" هي انعكاس لصورة الدفاع المشترك بين سورية وإيران ضد الإرهاب على الأرض السورية، والتي نقلها عبد اللهيان ضمن ثلاثة أقسام، وتحت 70 عنواناً تحدثت عن دوافع طهران خلف كل خطوة وكل عمل وحركة دبلوماسية وسياسية، بالمُقابل تدوين مواقف وخيانات كل القوى المشاركة بالحرب ضد سورية. كما تناول الكتاب الجهود الدبلوماسية المرافقة للقرارات الإيرانية السياسية و العسكرية والأمنية والإغاثية لطهران، وسيرة مفصلة للرجل الثالث في إيران، اللواء الشهيد قاسم سليماني ودوره في الحرب السورية . العلاقات الإيرانية – السورية التي اتسمت بأهمية قصوى خلال العقود الأربعة الماضية، كانت حاضرة وبقوة ضمن رواية عبد اللهيان، فمنذ عام 2011 ومع بدء تدخل أمريكا وحلفائها بالمنطقة، التقت حبال هذه العلاقة الاستراتيجية بمراحل عديدة، حتى أصبحت أكثر متانة، فأنتجت مسيرة حافلة من الانجازات والاتفاقيات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، التي حالت دون سقوط سورية، بعد عدة حوادث راح ضحيتها مالايقل 400 ألف، وجرح أكثر من 500 الف، وتدمير 70% من قطاع الزراعة وهدم أكثر من مليوني وحدة سكنية، والتي من شأنها أن تقود أي بلد أو نظام سياسي الى الدمار الشامل والتفكك، إلا أن عوامل مختلفة حالت دون انتصار التحالف الصهيو – أمريكي أهمها أن سورية قلب المقاومة . في صدور الكتاب، روى عبد اللهيان أسباب الحرب على سورية ... يقول عبداللهيان: "الأمريكيون والإسرائيليون درسوا أسباب الهجوم على غزة، ثم توصلوا لنتيجة مفادها أن أهم العوامل في جبهة المقاومة هو وجود سورية في الجبهة الخلفية، كانوا يعتقدون أنهم إذا تمكنوا من ضرب الأمن والثبات في سورية وقطع المقاومة تتغير موازين القوة في المنطقة بشكل أساسي" . ويُضيف عبد اللهيان شارحاً أفق المُخططات الصهيو - أمريكية " إن الهندسة العكسية التي أنجزت كانت تتبع هدفاً كبيراً لم يتغير حتى اليوم .. إضعاف الدول المحيطة بـ "إسرائيل" وجيوش الدول الإسلامية، وإبقاء الكيان الصهيوني قوياً".