وقال السفير کما تعلمون إن الانتخابات تعد من مؤشرات الديمقراطية او بمعنى آخر هي من دلالات سلطة الشعب، كما أنها تعد من رموز الجمهورية في کافة دول العالم و الجمهورية الإسلامية الايرانية بمبادرة من الإمام رضوان الله تعالى عليه، استطاعت أن تجمع بين هذين المبدئين أي النظام الإسلامي والنظام الجمهوري، وبذلك طرحت نظرية جديدة في عالم السياسية بعنوان عريض هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأكد أكبري أن الجمهورية الاسلامية ملتزمة بمبدأ الجمهورية وايضا متمسكة بمبدأ النظام الاسلامي وهي لم و لن تحيد عن مبادئها، بل استطاعت أن تتفوق على كل النماذج المتطورة، فإيران لديها انتخابات على كافة المستويات و هي ملتزمة في إدارة شؤون البلاد على أساس مبدأ الديمقراطية وما يقره الشعب.
وأضاف أكبري هنا أكرر التعازي بإستشهاد رئيس الجمهورية المحبوب ووزير الخارجية ورفاقهما وأدعو الاخوة المواطنين الإيرانيين أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة الثامن والعشرين من حزيران، وأن يصوتوا لمن يرونه اهلاً لإدارة شؤون البلاد.
وبيّن أكبري إن الايرانيين المقيمين في سورية أثبتوا أكثر من مرة، مدى حبهم لبلدهم الأم إيران وذلك من خلال كثافة المشاركة في الانتخابات بدوراتها السابقة، كما برهنوا أكثر من مرة بأنهم أهلاً للثقة، إذ إن مقارنة بالجاليات الإيرانية الأخرى في دول العالم كانت الجالية الايرانية المتواجدة في سورية من أكثر الجاليات مشاركة بالانتخابات.
وأوضح السفير الإيراني بدمشق إن الجالية الايرانية في سورية ممثلةً برابطتها الفتية وخلال الستة أشهر التي مضت كان لها حضوراً مميزاً من خلال أنشطة ومناسبات وطنية عديدة و نحن نأمل أن تضطلع الرابطة بدورها التنفيذي في أدارة الانتخابات الرئاسية الايرانية، كما تعودنا في السنوات السابقة.
وأكمل أكبري أنه حسب الاحصائيات المتوفرة لدينا والتي تم تحديثها مؤخراً، هناك ما يقارب ستة ألاف مواطن إيراني مقيم في سورية بإمكانهم التصويت لمرشحي الرئاسة ، كما تم توزيع صناديق الإقتراع بحيث تغطي كافة الجغرافيا السورية و حسب كثافة تواجد الإيرانيين، لدينا 8 صناديق ثابتة وصندوقان أخران متنقلان حيث سيتم من خلالهما تغطية تلك المناطق التي لا يتواجد الايرانيون فيها بكثافة.
وأكد أكبري همنا ألّا يحرم أحداً من الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية وسنبذل نحن و الاخوة برابطة الجالية الإيرانية قصارى جهدنا نحو مشاركة شعبية كبيرة في هذه الانتخابات.
وطلب السفير أكبري أيضا أكرر التأكيد للأخوة القائمين على الجانب التنفيذي في مراكز الاقتراع، ألا يسمحوا بأية دعاية للمرشحين إطلاقاً وأن تسود روح الديمقراطية و تكافؤ الفرص، ملتزمين بمقولة الامام الخميني (ره) بأن الكلمة الفيصل في الانتخابات هي لصناديق الاقتراع و نتائجها، فالكل يتمتع بالحرية والاستقلالية حين يشارك في عملية الاقتراع ويصوت لمن يشاء وبالنتيجة الجمهورية الاسلامية الايرانية ستلتزم برأي الشعب ونتائج الانتخابات.
وتابع السفير الإيراني بدمشق المعروف فإن الانتخابات الرئاسية في ايران تشهد منافسة كبيرة بين مرشحين من تيارات سياسية مختلفة والمشاركة شعبية تزيد من حرارة تلك الانتخابات ولكن بنهاية المطاف اصوات المقترعين هي من تقرر من سيكون الرئيس المقبل للبلاد
وعن أماكن توزع صناديق الاقتراع أوضح السفير نحن في سورية وزعنا صناديق الاقتراع حسب كثافة تواجد الايرانيين المقيميين في البلد و لاشك سيكون هناك صندوق في كل من المقامين الشريفيين في دمشق و صندوق ثالث في مبني السفارة و ايضا ستكون هناك مراكز اخرى سيتم الاعلان عنها تباعاً ، اما بالنسبة للصندوقين المتنقلين سيكون هناك واحداً في دمشق وآخراً بحلب ، ايضاً ، سيكون هناك صندوقاً للاقتراع بمدينة دير الزور و آخراً بمدينة اللاذقية وأما بالنسبة لمحافظتي حماة و حمص فالصناديق المتنقلة ستقوم بتغطيتها.
وبالنسبة لمواعيد الانتخابات بيّن السفير أن مراكز الاقتراع ستستقبل المصوتين في اليوم الانتخابي من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءاً وإن استدعت الحاجة سيتم تمديد فترة التصويب لعدة ساعات و سيتم الاعلان عن ذلك.
وختم السفير أكبري حديثه ختاماً أسأل الله التوفيق و النجاح لكل الايرانيين أينما كانوا، و بخاصة في هذا البلد سورية الشقيقة فقد أثبت الإيرانيون في سورية على أنهم أوفياء لبلدهم الأم وأوفياء للمقاومة، و بحمده تعالى فإن الجالية الإيرانية تشكل طبقة مرموقة في سورية لها مكانتها و احترامها، و هذا ما سمعته من الأخوة المسؤولين في سورية وهذا ما يثلج الصدور، ونأمل أن نرى حضور مميزاً و مشاركة واسعة للايرانيين المقيمين في سورية في الانتخابات الرئاسية.