هل اغتالت الحرب شيطان الإبداع؟!

هل اغتالت الحرب شيطان الإبداع؟!

كان القلم والورقة رفيقين مُلازمين، كما هو حال رائحة الحبر والورق.. أما اليوم، وبسبب الأزمة الاقتصادية، باتت الكتابة إلكترونية - على "اللابتوب" - هي الغالبة، لكن عندما أكتب على الكيبورد أشعر أن ثمة مسافة باردة بيني وبين النص الذي أكتبه، لذلك غالباً ما أكتب نصوصي الأثيرة على الورق قبل أن أنقلها إلى الحاسب، هي العادة التي ربما يتشارك فيها مع معظم أبناء جيلي.

والسؤال اليوم.. هل توجد طقوسٌ خاصة عند الكتّاب يتخذونها كعادةٍ لهم مهما تقلّبت الظروف؟ وكيف أثرت الحرب وأخبار النزوح على “آلية الكتابة” لديهم؟!

الشاعرة سعاد محمد تلفت الانتباه بدايةً إلى أن الروح الشاعرة لا تأخذ عطلة، بل هي متأهبة دائماً لتلقي الإلهام. فيما يختلف أسلوب خلق نص عن آخر بحسب محمولاته واللحظة الشعورية التي ينبثق فيها، ولا تؤتى النصوصُ كلها بذات الطريقة، في أيٍّ مِن عُمْرِ الشعر، ومهما اختلفت الأمكنة التي يعيشُ فيها والظروفُ التي ولد في ظلالها”.

من هذه الفكرة التي ترجّح غلبةَ مضامينِ النصوص على مفاعيلِ الواقع وآثاره ترى الشاعرة سعاد أن “بعضَ النصوص انفعاليةٌ؛ يتحركُ جيشٌ من العواطف، لا يحتملُ التأجيل، يحمل عدّته الأدبية لينقضّ على اللحظة الملهمة ويحقق نصره الشعري. هذه النصوص تأتي خاطفةً، هينةً، كأنْ تمدَّ يدَكَ خلفَ السياج وتقرصَ خدَّ وردةٍ، وربما تدميك شوكة، لا بأس، فلنصوصنا أثمان ندفعها من أرواحنا عن طيبِ خاطر (الألم حبيبنا اللزم/تبتسم!).

و "أحياناً – تستمر الشاعرة في حديثها - يجيءُ النَصُّ على هيئةِ زفرةٍ تُخرِجُ مِن داخلك كل ما فاقَ طاقةَ تحملك من مشاعر وهواجس، فترتاح؛ إنه النصُّ العلاج! هذا النوع لا يحتاج إلى الكثير من الترتيبات النفسية لولادته، يتسرب منك كقطرة عرق، وثمة نصوص تعذبك، تنتظرها كصيادٍ في مكمنه، يرى طريدته ولا يستعجلها… للانتظار لذته الفاخرة أيضاً، وكلما تمنعت الطريدة؛ كلما كان الصيد أغلى، حتى لو هربت الطريدة، أو كبا سهمُ الشاعر لن يقلق، فبراري الروح ترهج بالأفكار الحية والمشوقة".!

لكن ألا يوجد طقس خاص لاصطياد الطرائدَ؟

تجيب سعاد محمد: أحتاجُ سقفاً وليلاً، وأيضاً عزلةً وغربة. أحتاجُ مغادرة لحظاتي العادية، ومسح الوجوه المألوفة، ثم الانفلات في غابة ذاتي حتى أتغرب عن مألوفاتي المملة، أتتبع أثرَ الفكرة ما شاء لها الطراد، وأتنشقُ الوجوه الغنية بالإلهام، ففي المناطق البكر يحلو صيد الشعر.

المصدر: صحيفة تشرين

الفيديوهات

الحرب المؤجلة منذ مئة عام ووقعها على المبدعين السوريين

"إن لم تكتبوا اليوم فلن تكتبوا أبداً الشمال السوري".. إلى اليوم.. تكون انقضت من السنين عقد ونصف العقد من الحرب على سورية؛ حرب يشترك في مجازرها عشرات الأعداء من جهات سورية الست.. .. مرةً يخوضها الوكيل، وطوراً يحضر العدو الأصيل في كامل إجرامه.. وحيناً -وهو غالباً- يحضر الأصلاء مع كل اتباعهم وخونتهم..

معرض الشارقة للكتاب يحتضن توقيع أعمال أديبتين سوريتين

اختارت الكاتبة المقيمة في الإمارات أن يصدر عملها في دمشق.. حيث تدور أحداث العمل أثناء توقيع روايتها لكوكبة من الحضور والأصدقاء، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.

هل اغتالت الحرب شيطان الإبداع؟!

كان القلم والورقة رفيقين مُلازمين، كما هو حال رائحة الحبر والورق.. أما اليوم، وبسبب الأزمة الاقتصادية، باتت الكتابة إلكترونية - على "اللابتوب" - هي الغالبة، لكن عندما أكتب على الكيبورد أشعر أن ثمة مسافة باردة بيني وبين النص الذي أكتبه، لذلك غالباً ما أكتب نصوصي الأثيرة على الورق قبل أن أنقلها إلى الحاسب، هي العادة التي ربما يتشارك فيها مع معظم أبناء جيلي.

إنجاز المعجم التاريخي أنجز وإطلاق الموسوعة العربية الشاملة في معرض الكتاب بالشارقة

بحضور ومشاركة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تم صباح أمس افتتاح فعاليات معرض الكتاب الدولي في الشارقة في دورته ٤٣، والذي يعد واحداً من أهم المعارض على مستوى العالم.

مهرجان القصة القصيرة يفتح باب النقد لتجربة الأديب عدنان رمضان

"ما من شيء يحدث في حياة الإنسان إلّا ويصلح أن يكون قصة"، ربما كان للكاتب الإنكليزي (سومر ست موم) نظرة مستقبلية لما سيصل إليه واقع القصة القصيرة، كيف وهي الفن العميق، الذي يستحق أن يقام له مهرجان كلَّ عام.

التنغيم بالنطق.. مخاطبة خاصة للوجوه ولغة بدلالات تركيبية

بعد اكتشافهما وجود شح في الدراسات الجدية المتكاملة عربياً التي وضعت في هذا الشأن مقابل كثرتها لدى الباحثين الغرب من روس وإنكليز وفرنسيين وغيرهم، بادر كل من الباحث هايل محمد طالب بالمشاركة مع رضوان القضماني، بإعداد دراسة جديدة تختص بالصوتيات والكلام المنطوق والتنغيم الصوتي.

كجندي مطيع لطوفان الكتابة.. حسن حميد يكتب روايته عن الجليل الفلسطيني

بعيون روائية كتبها، متحملاً جلدها إياه، لكتابتها بتريث وهدوء، استمر شهور طوال لحين اتضاح تقنية كتابتها في ذهنه، فغدت رواية (الكراكي) للأديب الفلسطيني حسن حميد، ضمن فعاليات معرض الكتاب الأخير.

من فلسطين إلى لبنان.. قصائد شعرية تمجد انتصارات المقاومة في وجه العدو

أحداث متتالية تشهدها أيامنا هذه، تجسدها صور العدوان "الإسرائيلي" على غزة، ومن ‏ثم على لبنان، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على سورية، وبطولات المقاومة التي تتصدى للعدوان ‏بكل بسالة وبطولة لا مثيل لها.‏

المزيد

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019