وتهدف الحملة، التي يشارك بها أكثر من 100 طبيب سوري مغترب في أوروبا والمملكة المتحدة، إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات، وهي متخصصة بالجراحات العصبية والعظمية والقلبية وجراحات الأطفال والاستشارات الطبية في كل المجالات.

وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي خلال إطلاق الحملة أن المبادرة هي بمثابة رمز للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، سواء في الداخل أو الخارج، مبيناً أن الأطباء المشاركين جاؤوا ليسهموا في تحقيق الأمل لمئات من المرضى السوريين، الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة.

ولفت الوزير العلي إلى أن الحملة ليست فقط إجراءً طبياً، بل هي أيضاً رسالة أمل للشعب السوري، مفادها بأن أبناء سوريا في الخارج لا ينسون وطنهم، وأنهم مستعدون دائماً لتقديم يد العون.

وأوضح الوزير العلي أن كل عملية تُجرى هنا اليوم هي خطوة نحو الشفاء، والروح الوطنية التي يظهرها الأطباء المشاركون نموذج يُحتذى به في التضامن والعمل الإنساني.

وأكد الدكتور العلي أن الوزارة ستواصل العمل على توفير جميع الإمكانيات والتسهيلات وتنسيق العمل مع مديريات الصحة وكل الجهات المعنية، لضمان أفضل النتائج لاستقبال الفرق الطبية السورية والدولية المتطوعة من الخارج.

المنسق العام للوفد الدكتور مهدي عمار أوضح أن هدف الحملة الأساسي، التي بدأ التنسيق لها منذ ثلاثة أشهر، هو توفير الخدمات الطبية بشكل مجاني ومساندة القطاع الصحي في الأراضي السورية، مبيناً أن أعضاء الوفد يضم استشاريين وأكاديميين.

وأشار الدكتور عمار إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة لتخصيص رابط للتسجيل، بهدف جمع بيانات المرضى للاطلاع عليها ووضعها على قوائم العمليات الجراحية.

بدوره، نقيب أطباء فرع حلب ومؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة الأطباء المستقلين الدكتور محمود مصطفى، أكد أهمية الحملة لكونها تنقل الخبرات الطبية النوعية، ومن المتوقع إجراء نحو 700 عمل جراحي في عدة محافظات سورية، وهي الحملة الأولى وسيليها حملات لاحقة.

وأشار الناطق الإعلامي وعضو المكتب الطبي في التجمع السوري بألمانيا الدكتور صادق الموصلي إلى أن الحملة تم تمويلها بشكل ذاتي من قبل الأطباء المشاركين فيها، وهي متخصصة بالجراحات العصبية والعظمية والقلبية وجراحات الأطفال والاستشارات الطبية في كل المجالات، ليستفيد منها المئات من المرضى في محافظات دمشق وحلب وحمص وإدلب ودير الزور.