ناقشت الجلسة تحوُّل الإبداع إلى أداة توثيق للمعاناة، وتفاعل الفن مع السياق السياسي والاجتماعي، وكيفية حماية دوره من التهميش وتوسيع مساحاته ليقوم بوظيفته الوجدانية والسياسية.
وأكدت يازجي في الحوار أن الغاية من هذا اللقاء هي إعادة الاعتبار للفن والثقافة والعاملين في هذا الميدان من الجنسين قبل سقوط نظام الطاغية وبعده، وأن ذاكرة إبداعية للثورة السورية تخطط للرجوع بالذاكرة السورية إلى ما قبل انطلاق الثورة لكي نوضح لماذا آلت الأمور إلى ما حصل عام ٢٠١١، ولنسلط الضوء أيضاً على دور الثقافة والفن في المجتمع ما قبل ٢٠١١.
ومن جانب آخر أشارعبد الرزاق معاذ أن مبادرات مثل معرض "معتقلون ومغيبون" تكسر احتكار السردية الرسمية وتعيد تشكيل الذاكرة الجمعية، داعياً إلى إدراج هذا التراث في المناهج الدراسية.
من جهته المخرج السينمائي أسامة محمد في مداخلة على هامش الجلسة شدد على أنه لا يمكننا أن نحكم على فنِ بأنه نخبوي أو غير ذلك إذا كانت مدينة كدمشق يبلغ عدد سكانها ٦ ملايين نسمة، بالمقابل لا يوجد أكثر من ٣ صالات سينما، ثم لا يمكننا أن نحكم على فيلم أنه نخبوي إذا كان الإنتاج السنوي كلياً لا يتعدى فيلماً أو فيلمين بأحسن الحالات، على حين إذا كان الإنتاج يبلغ خمسين فيلماً، فعندها يمكننا أن نصنف النخبوي من غير النخبوي.
وسلطت الجلسة الضوء على دور الفن كأداة مقاومة للتهميش والاستبداد، وأهمية تحويله إلى جزء من النقاش العام والتراث الوطني.