وأكد رئيس الجمعية الحرفية للصياغة في دمشق غسان جزماتي لصحيفة "تشرين" أن الاعتماد على شراء الذهب من مواقع التواصل الاجتماعي لا يسهم بانخفاض تكلفة أجرة صياغته إلى النصف، بل على العكس يوّرط المواطن بقصة أخرى لأنه لا يعلم فيما إذا كانت القطعة نظامية أو مسروقة.
وأوضح جزماتي أن نسبة الذهب المزوّر في السوق تعد منخفضة، حيث إن 95% من الذهب نظامي، وهذا يعود لوعي المواطن والحرفي، وأيضاً إلى الالتزام بتوجيهات الجمعية بضرورة التأكد من وجود الدمغة على القطعة.
ونوّه بأن سورية تستورد الذهب الخام من دول الخليج العربي، ومن ثم يعاد تصديره مصنّعاً، لأن الذهب السوري مطلوب بشكل كبير هناك وفي لبنان بالإضافة إلى كل الدول العربية تقريباً، ولكن خلال فترة كورونا لم يدخل الذهب الخام إلى القطر أي منذ نحو سنتين.
وأشار رئيس جمعية الصاغة إلى أن كل الذهب الذي يتم تصنيعه حالياً، هو ذهب قديم يستبدله المواطنون بذهب جديد، حيث تعدّه الورشات وتصنعه بموديلات جديدة، لافتاً إلى وجود إقبال كبير على الذهب الحلي وليس الادخار.
وبخصوص حركة المبيع، قال جزماتي: "كانت الحركة شبه معدومة في رمضان، لكن بعد عيد الفطر السعيد عاودت بنسبة 20%، ويرجح أن تزداد الحركة بعد عطلة المدارس وعودة بعض المغتربين إلى البلاد، بالإضافة إلى بعض المناسبات، أي أن الحركة ستبدأ من الآن وتستمر حتى منتصف أيلول (سبتمبر) 2022.
وتراوحت أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين بين 198 و203 آلاف ليرة للغرام الواحد، وذلك تبعاً لسعر الأونصة عالمياً، حيث يكون تسعير الذهب متلائماً مع سعر الأونصة عالمياً، وذلك كي لا يصبح سعر الذهب في سورية أقل من دول الجوار، لأنه في حال تسعيره أقل سيصبح هناك تهريب للخارج.