وقال البدين في حديث لإذاعة "ميلودي إف إم" إن أجور الحزمة الدولية المستقطبة من الخارج تسدد بالقطع الأجنبي وهذا أحد الأسباب التي دعت لرفع الأسعار، علماً أن كلف خدمات الانترنت تضاعفت أيضاً.
وتابع البدين إن رفع الأسعار جاء بهدف تغطية تكاليف التشغيل والنهوض بها وتحسينها، إذ لم يعد بالإمكان الاستمرار بالأسعار التي كانت قبل قرار الرفع الأخير، كون تلك الأسعار تؤثر على جودة الخدمة لعدم قدرتها على مجاراة الإنفاق المطلوب في التشغيل والاستثمار معاً.
وقالت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" في إيضاح أسباب قرار رفع الأسعار الأخير بنسبة 50%، إن رفع أجور الاتصالات والإنترنت، كان لتمكين شركات الاتصالات من تنفيذ المشاريع المطلوبة منها (صيانة، تأهيل..)، إضافة إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بالقطع الأجنبي لشركات مزودي الخدمة العالمية، في ظل ارتفاع كبير بأسعار الطاقة، نافية أن يكون هذا القرار يستند "بالمُطلق" إلى دوافع ربحية.
وبمقارنة أسعار الاتصالات حالياً وقبل سنوات الأزمة، اعتبر البدين إن أجور المكالمات في سورية في الوقت الحالي، لم يتجاوز الضعفين ونصف عن سعرها سابقاً، مشيراً إلى ماتقدمه شركات الخليوي من عروض ودقائق مجانية.
وشمل قرار رفع أسعار الاتصالات الذي بدأ تطبيقه مطلع حزيران (يونيو) الجاري، زيادة في أجور المكالمات الأرضية كذلك وبعض خدمات الهاتف الثابت.
وسبق أن زادت شركتا "سيريتل" و "mtn" أسعارهما بداية تشرين الأول (أوكتوبر) 2021 بنسبة 40%، وارتفعت الدقيقة الخلوية للخطوط مسبقة الدفع إلى 18 ليرة سورية بدلاً من 15، وسعر الدقيقة الخلوية للخطوط لاحقة الدفع إلى 15 ليرة سورية بدلا من 11 ليرة.