وأضاف: إن إنتاج الزيتون تحكمه ظاهرة المعاومة التي تعني أن الشجرة تحمل في سنة حملاً غزيراً وفي السنة التالية تحمل حملاً منخفضاً، لافتاً إلى أن السنة الماضية كانت سنة معاومة لذا كان الإنتاج منخفضاً وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يزداد الإنتاج في السنة التالية وهي السنة الحالية.
وأشار إلى أن إنتاج سورية من الزيتون كان بشكل تقليدي قبل الأزمة بحدود 1.1 مليون طن واستمر هذا الإنتاج حتى عام 2013 لكن مع خروج بعض المساحات المزروعة بالزيتون التي كان يضاف إنتاجها للسوق نتيجة الحرب الإرهابية على سورية بدأ الإنتاج ينخفض.
وأوضح قرنفلة أنه مع التصدير بكل أشكاله وليس لزيت الزيتون فقط باعتباره محفزاً لزيادة الإنتاج، مضيفاً: في حال كان هناك إنتاج محلي غزير من الزيت ويوجد فائض فيه عن الحاجة فان ذلك سيؤدي إلى انخفاض سعر السلعة لأقل من التكلفة في السوق المحلي، وبالتالي فان هذا الأمر سيؤدي إلى توقف نسبة من المزارعين عن الإنتاج بينما في حال كان هناك تصدير نتيجة وجود فائض في الإنتاج فإن ذلك سينشط الأسعار للوهلة الأولى ولفترة مؤقتة ومن ثم سينخفض أي بمعنى أن السعر سيزداد في السنة الأولى ومن ثم سينخفض في السنة التالية لأن المزارع يكون قد تشجع على الزراعة وازداد إنتاجه أكثر.
وأكد أن التصدير مهم جداً خلال الفترة الراهنة وخصوصاً للمنتجات الزراعية التي تعتمد عليها الحكومة بشكل رئيسي، لافتاً إلى أن من ناتج تصدير المنتجات الزراعية تتم تغطية تكاليف استيراد مستلزمات القطاع الزراعي وبقية القطاعات من صناعات دوائية وغذائية وغيرها.
وبين قرنفلة أن وزير الاقتصاد صرح سابقاً بأن 85 بالمئة من صادراتنا في سورية هي زراعية، وانه لولا تصدير هذه النسبة وتحقيق عائد من القطع الأجنبي لكانت البلاد تأثرت بشكل كبير باعتبار أن هناك صعوبة باستيراد الأدوية ومستلزمات الإنتاج وغيرها من المواد المستوردة الأخرى التي يحتاجها البلد بشكل أساسي.
وعن احتمال انخفاض سعر زيت الزيتون للموسم الحالي نتيجة زيادة الإنتاج عن العام الماضي بين قرنفلة أن انخفاض سعر زيت الزيتون أو ارتفاعه يتعلق بالمخزون المتوافر من المادة وفي حال كان هناك مخزون فإن الأسعار حتماً ستنخفض، أما في حال عدم توافر مخزون وكان هناك تصدير فإما أن يحافظ زيت الزيتون على سعره الرائج حالياً في السوق أو لربما يرتفع.
وختم بالقول: إن استهلاك سورية من زيت الزيتون يتراوح بين 80 و85 ألف طن سنوياً ووفقاً لتقديرات مكتب الزيتون للموسم الحالي الذي توقع أن يكون إنتاج الزيت بحدود 125 ألف طن فإن هذا يدل على وجود فائض في الإنتاج.