وأوضح مدير العمليات المصرفية في "مصرف سورية المركزي" فؤاد علي لصحيفة "تشرين"، إنه حتى الآن نظام الحولات الروسي يعتبر ناشئاً وحالياً لا يفيدنا من الناحية المالية، ونحن نسير فيه وعندما يتوسع وتنضم إليه الصين وإيران ودول بريكس وغيرها سيكون خيارنا وحققنا خطوات للانضمام إليه.
وفي 2014 فرضت على روسيا عقوبات اقتصادية، فقامت بإنشاء نظام خاص بها للدفع باسم نظام تحويل الرسائل المالية "SPFS"، للمدفوعات المصرفية يضم نحو 400 مستخدم، منهم بنوك وشركات روسية وأجنبية، وبلغ عدد المراسلات على هذه الشبكة نحو 2 مليون رسالة في 2020، كما أطلقت نظام "مير" للدفع بالبطاقات المشابهة لنظامي "فيزا" و"ماستركارد"، الأمر الذي حقق لروسيا استخدام أنظمة المراسلة المالية الداخلية والبنية التحتية للدول الصديقة إذا تم تعطيل أنظمة الدفع العالمية "سويفت".
وأشار علي إلى ضرورة أن يتوسع هذا النظام وتكبر شبكة المراسلين فيه حتى يكون مفيداً، لأنه سيكون للمراسلات وتتم عبره الحوالات المالية بين الدول.
ويأتي حديث علي، عن إمكانية استبدال نظام سويفت" العالمي للحوالات المالية، تعقيباً على سؤاله حول إخراج الكثير من المصارف السورية من نظام "سويفت" المالي.
وعندما يتم حجب دولة من نظام "سويفت" فإن حركتها المالية تصبح صعبة جداً ولا تستطيع القيام بالتحويل واستقبال الأموال، بما يؤثر على عمليات الاستيراد والتصدير ومختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأحدثت عدداً من الدول أنظمة مالية بديلة خاصة بها، مثل نظام "SPFS" الروسي، ونظام "CIPS" الصيني.
وأنشئ نظام "سويفت" عام 1973، وهو نظام مالي عالمي يسمح بانتقال سلس وسريع للأموال، وتعني كلمة "سويفت" جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، ومركز هذه الجمعية في بلجيكا، حيث يربط النظام 11 ألف مؤسسة وبنك في أكثر من 200 دولة.