وبحسب موقع "صدى البلد"، فقد استغل 3 أشخاص علمهم بطرق التنقيب عن الآثار، وقرروا تنفيذ عملية كبرى، تحقق لهم حلم الثراء السريع، وتكفيهم عناء العمل الشاق لسنوات طويلة، على حد اعتقادهم.
ولجأ الأشخاص الثلاثة إلى فكرة الحفر في منطقة "المحجر الجنوبي - الشلال" في محافظة أسوان، بعدما تأكدوا من وجود تمثال ضخم أسفل تلك المنطقة، وجمعوا عددا من الرجال، ليصبحوا 9 أشخاص، وبدأوا في الحفر بالفعل، باستخدام أدوات حفر بدائية، منها الفأس والكوريك، إضافة إلى "الجرادل البلاستيكيةط، في محاولات مستمرة لتحريك التمثال من مكانه، حيث يبلغ طوله 3 متر وعرضه متر، ويزن نحو 2 طن.
وأورد المصدر نفسه أنه "أثناء عمل اللصوص، تركوا 3 أشخاص لإحضار آلات أكبر لرفع التمثال، وتصادف مرور حراس المنطقة الأثرية في جولة مفاجئة، فشعروا بحدوث أمر مريب، وباستكشاف الموقع تبين وجود معدات الحفر".
وأضاف: "فوجئ الحراس بمحاولة الثلاثة تحريك التمثال الأثري، الذي يمثل الملك رمسيس الثاني، الموجود في منطقة المحجر القديم بأسوان. على الفور تحفظ حراس المنطقة الأثرية على المتهمين، والمعدات، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمحافظة، الممثلة في شرطة السياحة والآثار، وتم القبض عليهم، وتبين هروب باقي المتهمين، كما أكدت التحريات أن أحدهم مسجل خطر".
وأحيل المتهمون الثلاثة إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم جدد قاضي المعارضات حبسهم مرة أخرى لمدة 15 يوما، كما تم التحفظ على كافة كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة.
وتسلمت النيابة العامة تحريات مباحث الآثار المصرية، التي أكدت صحة الواقعة، وبعد الاستماع إلى اعترافات المتهمين، الذين فوجئوا أن التمثال للملك رمسيس الثاني، أحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وقال شاذلي على عبد العظيم مدير آثار أسوان، إن تمثال رمسيس هو التمثال الراقد بمنطقة المحجر الجنوبي بطريق الشلال، والتمثال الخاص بالملك رمسيس الثاني الراقد في وضعه الأزويري، وطوله حوالي 3 متر وعرض متر واحد تقريبا.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه تم تشكيل لجنة أثرية من كبار مفتشي آثار أسوان، لإجراء المعاينة وإعداد التقرير اللازم، وأخطر الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، شرطة السياحة والآثار بأسوان بعد بلاغ السرقة، وتم الانتقال إلى موقع التمثال لاستكمال باقي الإجراءات القانونية