تسهم في الاحتباس الحراري.. الملابس هي الأخطر على البيئة بعد البلاستيك

الخميس 2 فبراير 2023 - 16:30 بتوقيت غرينتش
 تسهم في الاحتباس الحراري.. الملابس هي الأخطر على البيئة بعد البلاستيك

يشير تقرير نشر على موقع "مدرسة كولومبيا للمناخ إلى أن صناعة الأقمشة والملابس العالمية تستنزف الكثير من الموارد الطبيعية

 فهي تستهلك على سبيل المثال 93 مليار متر مكعب من المياه النظيفة كل عام. ولتلبية حاجتها من الأقمشة، يتم قطع 70 مليون طن من الأشجار كل عام. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2034، مما يزيد من تدمير الغابات في العالم.

وتعد صباغة الأقمشة، التي تستخدم مواد كيميائية سامة، مسؤولة عن 17% إلى 20% من تلوث الصرف الصحي، وقد تم العثور على 72 مادة كيميائية سامة في المياه المستخدمة في صباغة المنسوجات.

كما يحتوي حوالي 65% من جميع الملابس على مادة البوليستر، وهو نوع من البلاستيك مصنع من الوقود الأحفوري، يستهلك إنتاجه ما يقارب 70 مليون برميل من النفط كل عام. وتقدر بعض المصادر أن صناعة الملابس تسهم في زيادة الاحتباس الحراري لكونها مسؤولة عن 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.

ولكن ما الحل؟

وفي تقرير حول الموضة والمناخ صدر عام 2022، وضعت مؤسسة ماكنزي الاستشارية 3 أولويات يتعين على منتجي الملابس ومستهلكيها العمل عليها للحد من تأثيرها في المستقبل على التغير المناخي والتلوث البيئي.

تأتي على رأس هذه الأولويات خفض انبعاثات الكربون خلال إنتاج المواد الأولية للملابس ومعالجتها، وتقليل نفايات الإنتاج والتصنيع مع الاعتماد أكثر على الطاقات المتجددة. كما دعا التقرير المصنعين إلى زيادة نسبة المواد المعاد تدويرها في إنتاج الملابس الجديدة، واستخدام عبوات أخف من مواد معاد تدويرها أيضا.

وحث تقرير مؤسسة ماكنزي على تشجيع السلوك المستدام عبر اعتماد نهج أكثر وعيا لاستهلاك الملابس أثناء الاستخدام وإعادة الاستخدام، مثل استئجار الملابس وإعادة بيعها وإصلاحها وتجديدها مع زيادة إعادة التدوير والتجميع لتقليل النفايات وتوجيه الصناعة نحو نموذج تشغيلي قائم على إعادة التدوير ذات الحلقة المغلقة.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019