وأكد الحلاق أن المشكلة ليست في الأسعار بحد ذاتها وإنما بضعف الدخل إذ إن سعر المروحة يصل إلى 10 أضعاف الراتب الواحد، وبالتالي حتى لو انخفض إلى 600 ألف ليرة فستبقى مرتفعة الثمن بالنسبة للمواطن.
ومن جهة أخرى، أكد الحلاق وجود أولوية بالاستيراد بالنسبة للمواد الأولية الداخلة في الصناعة، ولكن ليست هذه الأولوية بالحد الأقصى الذي يغطي مستلزمات كل معمل بالشكل الكامل، فمشكلة المواد الأولية أنها متنوعة إلى حد كبير جداً فمثلاً قد يعطل «البرغي» الواحد العملية الإنتاجية بكاملها إذا ما تعذّر تأمينه، لذا فإن المعمل يحتاج وجود مخزون جيد لديه من كل المواد ما يشكل عبء رأسمال إضافي بالنسبة للمنتج وزيادة في التحوط عند التسعير، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تم حلها في دول الغرب من خلال اعتماد ما يسمى بـ«المخزون الصفري» الذي يلغي المخازين الاحتياطية للمصانع ليقوم الموردون بتوريد جميع المواد التي يحتاجها المعمل بشكل يومي.
وتشهد أسعار المراوح في أسواق الكهرباء بدمشق ارتفاعاً كبيراً مع اشتداد الحر في فصل الصيف، ما حرم الكثيرين من اقتناء مروحة هذا العام وذلك على الرغم من انتشار البدائل عن المراوح التي تعمل على الكهرباء، إلا أن أسعارها ما تزال مرتفعة بالنسبة للمواطنين.
وارتفعت أسعار المراوح عن العام الماضي حوالي 150 بالمئة وذلك بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات التشغيل من جهة وارتفاع أسعار القطع المستوردة من جهة أخرى وفقاً لأصحاب صالات عرض كهربائية في دمشق.