هو الراحل خالد الأسعد، مُكتَشف تمثال المرأة التدمرية عام 1988، كاشفاً بذلك الجمال الأنثوي الباذخ للمرأة التدمرية ونظراتها التي تحمل القوة والجاذبية، الذي صنفه القاص عيسى إسماعيل، في مداخلة له بعنوان: (خالد الأسعد رمز وطني بامتياز)، ضمن الندوة التكريمية في الذكرى التاسعة لاستشهاده وبمشاركة نخبة من الأدباء والأصدقاء، بالتعاون بين الجمعية العلمية التاريخية السورية و المدارس الغسانية الأرثوذكسية بحمص، من بين عشرة علماء آثار في العالم كله .
بينما خاطب الشاعر حسن أحمد كتوب بعدة قصائد الراحل خالد الأسعد، منها قصيدة رثاء في الشهيد الأسعد، واصفاً إياه بحافظ السر الدفين لحضارتنا الإنسانية ولخزائن كنوزنا وتاريخنا وقصيدة أنا السوري، لتأتي مداخلة المهندس نبيل موسى لتصفه بالرجل الاستثنائي وصاحب مشروع حضاري، بتأسيسه دائرة الآثار في تدمر، التي لم تكن موجودة بالأصل.
اتجه الراحل الأسعد لتطوير الموارد البشرية المتوافرة وزيادة عدد الكادر في دائرة آثار تدمر، والعمل على زيادة أعمال التنقيب المنهجية، وتطوير متحف تدمر الوطني ومتحف التقاليد الشعبية لإغناء المجموعات المعروضة وتحسين أساليب التقديم والعرض وتسليط الضوء على التراث الشعبي، وتسليط الضوء على الحضارة التدمرية باللغات الحية، وتعريف العالم بآثار تدمر وإسهاماتها في تبادل وتطوير الحضارة الإنسانية.
كل ذلك، حمله وقدم محمد خالد الأسعد نجل الشهيد في مداخلته قائلاً: من واجبنا كآثاريين ومؤرخين وباحثين أن نعيد إلى بلادنا وأرضنا وآثارنا بهاء الماضي وشعاعه، وأن نستنطق كل أثر ليبوح بأسراره لنقيمه لبنة شامخة في صرح حاضرنا المتجدد ومستقبلنا الواعد.
كما خاطب نجل الشهيد والده في رسالة منه أظهرت جهود الراحل في تطوير المدينة بقوله:
ها هي كل ذرة رمل في تدمر تشهد على جهودك، وما بذلت، تعرفك وتعرفها، وسيظل جرحك نازفاً في قلوب مواطنيك وأضاف: إن آخر كلمات قالها قبيل استشهاده: نخيل تدمر لا ينحني.
المصدر: الوطن