وجاء في نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتَصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
صدق الله العظيم.
نستنكر أشدَّ الاستنكار أيَّ تعرض بالإساءة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فإننا نعتبر ما تمَّ تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص (كما أكد بيان وزارة الداخلية) مشروعَ فتنةٍ وزرعاً للانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروَّع السكان الآمنين بغير وجه حق.
*{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* صدق الله العظيم.
في هذه الظروف العصيبة، نترحَّم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا في سبيل صون أرضهم وعرضهم، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل، ونؤكد على ما يلي:
إن غالبية من أصيبوا أو استُشهدوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، وكانوا في مواقع عملهم حينما فاجأتهم يد الغدر والعدوان.
إن حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم هي من أبسط مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية، التي يجب عليها التحرك فوراً لوقف هذا الاعتداء السافر وضمان عدم تكراره.
إن دماء شهدائنا ومصابينا ليست رخيصةً علينا، وإن تحصيل حقوقهم وجبر ضرر ذويهم مطلبٌ عادلٌ نتمسك به ولن نتراجع عنه.
ندعو الجهات الرسمية إلى الخروج للرأي العام، وتوضيح ملابسات ما جرى، وكشف الحقائق كاملةً، وإيقاف حملات التحريض والتخوين التي تزيد الأوضاع تأزمّاً.
إننا نحمِّل السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقمٍ للأزمة.
إننا نتوكل على الله العلي القدير،
{وَهْوَ نِعْمَ النَّصِيرُ المعين}
الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا
التاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥