العمل الذي أخرجه ياسر علي والذي سيتم عرضه خلال أيام يتحدث عن رفض النكبة الجديدة والتهجير من فلسطين وإصرار شعبها على التمسك بوطنه مهما بذل من تضحيات وتجذره كل يوم أكثر من سابقه على هذه الأرض.
وبين كاتب العمل الشاعر أحمد دخيل بحسب وكالة سانا أن الأغنية كتبت في ظل الظروف التي يتعرض لها شعبنا الفسطيني اليوم من حملة إبادة ومحو ومحاولة تهجير من أرضه، لافتاً إلى أن مشاهد الدماء التي نراها يومياً في فلسطين ولا سيما في غزة والضفة الغربية تدفع المبدعين لأن يفجروا مشاعرهم تجاه هذا الوطن السليب لتكتب ملاحم وليس أغاني فقط، ومشيراً إلى أن هذا أقل ما نفعله تجاه فلسطين الحبيبة.
وعن ظروف إنتاج الأغنية أشار دخيل إلى أنه جاء بمبادرة من الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ممثلاً بأمينه العام الأديب مراد السوداني الذي يحرص دائماً على الكلمة الثائرة التي توازي الرصاصة والهادفة إلى نصرة الشعب الفلسطيني.
وعن الدافع لكتابة الأغنية بين مؤلفها أنه جراء ما يقوم به الاحتلال من محاولات تهجير للشعب الفلسطيني إلى صحراء سيناء تبادرت إلى ذهنه جملة باللهجة المحكية (ع الصحرا ما بنروح) فبدأ بكتابة الأغنية “ع الصحرا ما بنروح .. مين يلي يهجرنا.. إلنا بحر مجروح ..شهدوا حناجرنا” وأكمل الأغنية، ثم تواصل مع صديقه الملحن يوسف العاصي الذي تعامل معه في أكثر من عمل فأبدى استعداده لتلحينها ليتواصل مع الشاعر مراد السوادني الذي أبدى استعداده أيضا مباشرة للتنفيذ، ثم تم الاتفاق مع النجم القدير حسام تحسين بك الذي قال جملته التي لم ينسها أبدا: “إن الشعب الفلسطيني يقدم دماً ..فلماذا لا نقدم الوقت”.
وعن ميزة الأغنية بين دخيل أنها تأتي في وقت يمر به شعبنا الفلسطيني بظروف صعبة، إضافة إلى أنها تحاكي أوجاعه وتضحياته وقهره، لافتاً إلى أنها ستجد صدى واسعا بقلوب أحرار العالم، حيث تمت ترجمتها إلى الإنكليزية من قبل محمد سامر دخيل بهدف وصولها إلى المجتمعات الغربية.
وأهدى دخيل أغنيته الجديدة التي قام بتوزيعها الفنان جوزيف مصلح وبطاقم فني سوري إلى كل الشهداء في فلسطين وإلى أطفالها ونسائها وشيوخها وشوارعها وبحرها وجرحاها، مشيراً إلى أنه بصدد كتابة أوبريت غنائي وطني جديد يتحدث عن كل فلسطين، متمنياً أن يشارك فيه نجوم سوريون وعرب معتبراً أن هذا أقل شيء نقدمه لفلسطين الحبيبة وشعبها البطل.