البرامج
الترددات
البث المباشر
البحث
بين الابتزاز والعدوان ..!!
الخميس 30 أغسطس 2018 - 06:47 بتوقيت غرينتش
يتماهى الخيط الفاصل بين الابتزاز والتهديد بالعدوان، ويكاد يتلاشى وسط أحجيات وألغاز تصر الإدارة الأميركية كل مرة على اجترار المقاربة الفجة ذاتها، وتأخذ فيها المساومة منطق الابتزاز الرخيص الذي تحاكي من خلاله سياقاً لا يمكن تبرئة الغايات التي تقف خلفه، سواء كان في المضمون أم اقتضت الحاجة الذهاب أبعد من ذلك في محاولة للتعميم الخاطئ في التعاطي مع المنطقة وخارجها، في وقت لا يخفى على أحد حجم المأزق الأميركي الذي يترجم الإلحاح على التعويض في الوقت بدل من الضائع. فإدارة ترامب تحاول أن تعمم قواعد تعاملها على أسس سبق أن جربتها وكانت حتى اللحظة ووفق تراكم التجربة الأميركية ومعاييرها قادرة على الترويج لسياسة الابتزاز التي مارستها، بل ومجدية في بعض الأحيان بما فاق التوقعات، حيث لم تكن تعتقد أن استجابة المشيخات مثلاً ستكون صادمة إلى هذا الحد حين أضافت على المطالب الأميركية من خارج النص، وهو ما انسحب على الأوروبيين الذين رغم الضجيج المثار لم يخرجوا حتى اللحظة من عباءة الهيمنة الأميركية وحالة الاستلاب القائمة في تعرية للوهن الأوروبي والعجز عن امتلاك إرادة المبادرة. تعميم التجربة على البقية الباقية من دول العالم لم يكن له النصيب ذاته، بل في بعضها كان يوصل إلى نتائج معاكسة، ومع ذلك لا تزال بعض الرؤوس الحامية داخل الإدارة الأميركية تراهن على عامل الزمن تارة، وعلى سياسة الترهيب تارة أخرى لتحقيق ما عجزت عنه بالمساومة والابتزاز الرخيص، وغالى بعض أركان إدارته في تجاهل حقيقة أن ما يصح في التعامل مع الأدوات الاميركية والتابعين لها لا يصلح ليكون أنموذجاً للتعامل مع بقية دول العالم، ورغم سلسلة التجارب التي جربت فيها أميركا غير مرة وتناوبت فيها من التهديد بالعدوان إلى الابتزاز، وصولاً إلى المساومة. في هذه المرة.. تشحذ دول الغرب الاستعماري لائحة أطماعها البائدة، وسارع بعضها إلى قرع طبول الحرب بالتهويل والوعيد والأكاذيب المتورمة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التصعيد أو بجولة من التسخين على أمل تحاكي من خلاله جملة الأباليس التي اعتادت على الاختباء خلف جيوب الأميركي وتحت ذراعه التي يلوح بها بالعدوان، في مشهد قد لا يحتاج للكثير من الشرح والتفسير، ولا يحتمل التأويل، وإن كان من الصعب حتى اللحظة الجزم المطلق بالخيارات التي تتجه نحوها النيات الأميركية، التي تخوض صراعات الداخل بأجندات الخارج. أميركا اعتادت على رفع السقوف حين تريد أن تساوم من أجل ثمن لن تطوله، فما عجزت عنه بالإرهاب لن تناله بالتهديد والوعيد ولا بالابتزاز، وإذا كانت تصل إلى حيث تريد في تعاطيها مع أتباع وأدوات ومرتزقة، فإنها في مواجهة الإرادات والجبهات المفتوحة على صراع تأخذ فيها الاصطفافات نسقاً مختلفاً وسياقاً مغايراً، فالمواجهات القائمة بين رعاة الإرهاب ومنتجيه وحماته، وبين مقاومي الإرهاب، تكون المقاربة غير تلك التي تسوّق لها واشنطن، وقواعد الاشتباك غير تلك التي تنشدها، فيما تبقى سياسة التسريب لما يشاع من عروض مجرد خاتمة يائسة أوصلت السياسة الأميركية دائماً إلى الحائط المسدود، حيث المساومة هنا ليست خطاً أحمر فقط، بل إن التفكير بذلك قد يكون نوعاً من الهستيريا التي تندفع خلفها أقلام وحكايات لها أجندات وظيفية، وتكون في أغلب الأوقات خارج الهامش..!!. بقلم: علي قاسم / صحيفة الثورة
مقالات
إخترنا لكم
مقالات الرأي
إخترنا لكم
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
ذات صلة
طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن عشرات الغارات على قطاع غزة
مباراة ودية تجمع نسور قاسيون بمنتخب الإمارات اليوم
لهذه الأسباب إحذروا الأدوية المضادة للحموضة
تحركات شعبية في محافظات سورية رفضاً لقرار ترامب
(الإسكندرية للكتاب) يسلط الضوء على المخطوطات العربية
الجيش يقضي على مجموعات إرهابية بريف حماة الشمالي
ست حقائق مدهشة عن "هرمون الحب"
إندونيسيا تجري مفاوضات لشراء الطائرة MC21 الروسية
المزيد
الأكثر مشاهدة
استشهاد الرئيس الإيراني والوفد المرافق له
الحكومة الإيرانية: المسيرة المجيدة للشهيد رئيسي ستبقى مستمرة
الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد
سيد الشهداء .. رجل السياسة والدين ومسيرة حافلة بالإنجازات
آخر الأخبار
الأكثر مشاهدة
رئيس جنوب افريقيا للإيرانيين: هذه مأساة لا تصدق وإننا نشارككم حزنكم
الخارجية الفرنسية تعزي باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان
الملك السعودي وولي العهد يقدمون التعازي باستشهاد رئيسي ومرافقيه
النائب الأول للرئيس الإيراني: لن تكون أي مشاكل في إدارة البلاد
صحيفة بريطانية تفضح تواطؤ الإدارة الأمريكية مع حدوث المجاعة في قطاع غزة
شهيد الشعب.. ابراهيم رئيسي
حسين أمير عبداللهيان .. شهيد تأدية الواجب
أمير قطر يعزي إيران حكومةً وشعباً باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان والمرافقين لهما
الرئيس الصيني باستشهاد رئيسي: فقد الشعب الصيني صديقاً جيداً
الشهيد رئيسي خالد في ذاكرة السوريين
إبراهيم رئيسي .. شهيد الشعب
الرئيس التركي يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية والوفد المرافق لهم
رئيس مجلس النواب اللبناني يبعث رسالة تعزية للإمام الخامنئي باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان
لليوم الثاني على التوالي .. الجيش يخوض معاركه جنوب إدلب والسلاح الحربي يهاجم الدواعش في البوكمال
الإمارات تتقدم بالتعازي والمواساة لإيران باستشهاد الرئيس ووزير الخارجية والمسؤولين المرافقين
الملك الأردني يقدم تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهما
نسخة أقل حجماً من هاتف "آيفون" هي خطة "أبل" لعام 2025
لبنان يعلن الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام حداداً على استشهاد الرئيس الإيراني
خلال اجتماعه أمس .. مجلس إدارة الصندوق الوطني يطلق المرحلة الثانية لدعم المتضررين من الزلزال
تعيين علي باقري كني وزيراً للخارجية الإيرانية خلفاً لعبد اللهيان
تواصل معنا
إعلاناتكم
جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019