بحركات مكوكية تسارع الوزارات المعنية والفعاليات الاقتصادية إلى إقامة معارض داخلية وخارجية، في التقاط سريع لحالة التعافي، التي بدأ الاقتصاد السوري يشهدها ولو ببطء، بغية استعادة المنتج السوري مكانته في أسواقها التقليدية وكسب أسواق جديدة، والعودة تدريجياً بالصناعة إلى عهدها الذهبي السابق.
دعم المنتج التصديري
«تشرين» التقت مدير هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات، الدكتور إبراهيم ميده الذي حدثنا عن آخر
المعارض المقامة في هذا الخصوص، بهدف دعم المنتج السوري وتطويره، حيث أكد أن
المعارض تعد أهم أشكال دعم الصادرات، لأنها نوافذ مهمة لتعريف دول العالم على المنتج السوري من حيث جودته وتكلفته، والهيئة تعمل ضمن خطة سنوية بما يخص المعارض، وذلك ضمن أسس من أهمها التنوع ب
المعارض المتخصصة على وجه التحديد، إضافة إلى التنوع بالبلدان التي تقام فيها هذه
المعارض على اعتبار أن التعريف بالمنتج السوري في بلدان عديدة ضروري جداً لتعزيز مكانته وحضوره، لافتاً إلى أنه رغم عمل الهيئة على دعم
المعارض التي تدعم عملية التصدير، إلا أنها عملت أيضاً على دعم معارض البيع المباشر.
وعند سؤاله عن قدرة المنتج السوري على المنافسة بعد سبع سنوات حرب، أكد د.ميده وجود الكثير من الصعوبات، ففي عام 2010 وصلت الصادرات السورية إلى 13.5 مليار دولار، وفي عام 2017 وصل حجم الصادرات إلى 700 مليون دولار، واليوم نحن أمام تحد كبير لعودة التصدير لما كان عليه، وذلك من خلال تشجيع عودة روؤس الأموال السورية التي في الخارج، وتنشيط تصدير الصناعات التي تتميز فيها سورية، والتركيز على الدول الصديقة كالصين ودول البريكس، حيث أقيم في القرم مركز دائم للمنتجات السورية المعدة للتصدير، وسيتم الولوج إلى أسواق دول جديدة صغيرة على أمل أن يكون ذلك باباً للوصول إلى الدول الكبرى.
حصة سورية
وأشار د.ميده إلى مشاركة سورية ضمن معرض شنغهاي الدولي للاستيراد الأول في الصين في بداية الشهر القادم، حيث خصصت الصين 10 تريليونات دولار للسنوات العشر القادمة من أجل استثمارها في الاستيراد، وهنا علينا تلقف هذه الفرصة للدخول لهذه السوق الواعدة، ما يعود بالفائدة على اقتصادنا.
سامر الدبس- رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها تحدث عن أهمية
المعارض للترويج للمنتج السوري داخلياً وخارجياً، وأكد أنه بإقامة هذه
المعارض نرى أن التعافي بدأ يسري في جسد الاقتصاد المحلي وعودة الحياة إلى قطاع
المعارض سواء أكان معرضاً عاماً يشمل كل المنتجات أم معارض متخصصة، بشكل يدعم الصناعة المحلية، التي تعد العمود الفقري للاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أنه بعد إقامة معرض دمشق الدولي وعمرها، يقام الآن معرض صنع في سورية التخصصي للألبسة الرجالية، ويضم حوالي 150 شركة، إضافة لما يقرب 300 رجل أعمال عملت الغرفة على دعوتهم للمعرض من الكويت والدول الصديقة للتعرف على المنتجات السورية في هذا القطاع الاستراتيجي وإعادة تشبيك العلاقات الاقتصادية معهم وزيادة الصادرات إلى هذه الدول.