ليست هذه الفكرة بجديدة كما أنها ليست بالفكرة السيئة، إنها نمط من أنماط اقتصاد الاكتفاء الذاتي الذي يمكن للأسر الفقيرة الريفية أن تعمل عليه، حيث يقوم ذلك النمط باستثمار المساحات الترابية المحيطة بالمنازل من أجل تأمين الحاجات الشخصية للأسرة من الخضار الموسمية، الأمر الذي يعزز من دخل تلك الأسر الفقيرة من خلال توفير المال اللازم لشراء تلك الخضار الموسمية من السوق.
وكانت أعلنت وزارة ال
زراعة ومن خلال مشروع تنمية المرأة الريفية عن انتهاء المرحلة الأولى من المشروع الوطني للزراعات الأسرية، ذلك المشروع الذي استهدف 13888 مستفيداً في مختلف المحافظات وتم تنفيذه بنسبة 100%، وقد قامت فكرة المشروع على تشجيع ومساعدة الأسرة الريفية على استثمار مساحة الأرض الملحقة بالمنزل، ب
زراعة خضار صيفية وشتوية وتقديم كافة مستلزمات الإنتاج من بذار خضار صيفية وشتوية، وشبكات ري حسب المساحة مجاناً. والتدريب اللازم وتمديد شبكات الري والمتابعة حتى مرحلة الإنتاج والتصنيع والتسويق، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة الريفية من احتياجاتها الغذائية اليومية.
وقد تضمنت المنحة التي قدمتها الوزارة لتلك الأسر، حزمة من البذار الصيفية والشتوية (باذنجان وكوسا وفجل وبازلاء وسبانخ وبندورة وخيار وفول) وهي بذار هجينة من أصناف عالية الإنتاجية، كما تضمنت شبكة ري بالتنقيط كاملة مع كامل الملحقات اللازمة لها، وقد توزع المستفيدين من المرحلة الأولى على 8 محافظات منهم 1500 مستفيد بريف دمشق و1000 في السويداء و1500 مستفيد في حمص و640 في الغاب و2000 في حماه و 1000 في طرطوس، و1500 في القنيطرة و2000 في حلب و 2748 في اللاذقية، ونتيجة لتنفيذ ذلك المشروع فقد بلغت إجمالي المساحة المزروعة حوالي 607 هكتار كانت في معظمها مهملة، علماً أنه تم تحويلها إلى نظام الري بالتنقيط مما ساعد في توفير استهلاك المياه بنسبة 50%.
المصدر: جريدة الأيام