أبطال آسيا في ثلاث مناسبات سابقة وضعتهم قرعة كأس العالم 2022 في المجموعة الثانية، إلى جانب إنكلترا وأمريكا وويلز على الترتيب.
تاريخ المشاركة في كأس العالم
حكاية منتخب إيران مع بطولات كأس العالم لكرة القدم بدأت متأخرة نسبياً مقارنة بهيمنة الإيرانيين على الكرة الآسيوية، إذ ظهر "أسود فارس" للمرة الأولى في المونديال من بوابة الأرجنتين عام 1978.
بعد نسخة الأرجنتين، انتظر الإيرانيون عقدين من الزمان، ليعود منتخبهم إلى المونديال في عام 1998 على أرض فرنسا، في مشاركة تاريخية حظيت وقتها باهتمام منقطع النظير.
المشاركة في مونديال 98 لم يكتب لها أن تكون أول بطولة يتأهل من خلالها المنتخب الإيراني إلى الدور الثاني من البطولة العالمية، إلا أن هذه البطولة حملت بين طياتها أول انتصار للمنتخب الإيراني في ثاني مشاركاته المونديالية وكان الفوز على المنتخب الأمريكي بهدفين مقابل هدف واحد.
عاد منتخب إيران للمشاركة في نسخة ألمانيا 2006، والبرازيل 2014، وروسيا 2018، وفي جميع تلك المشاركات ودّع من دور المجموعات، مكتفياً بتحقيق فوزين في 15 مباراة (على أميركا عام 1998 وعلى المغرب في 2018).
أرقام كأس العالم
سجّلت إيران 9 أهداف خلال 15 مباراة بكأس العالم، بمعدل 0.6 فهو المعدل الأقل من الأهداف لأي منتخب شارك في 10 مباريات على الأقل في تاريخ البطولة.
كما يعتبر المنتخب الإيراني واحداً من 20 منتخباً شاركوا في آخر نسختين من كأس العالم 2014 و2018، ولكنه أقل منتخب بين هذه المنتخبات من حيث عدد التسديدات (47) والأقل بالتسديدات على المرمى (10) وأقل من سجّل (3 أهداف) في دور المجموعات خلال هاتين النسختين.
أبرز اللاعبين
ضم المنتخب الإيراني العديد من اللاعبين المميزين على مدار تاريخه، وعلى رأسهم علي دائي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إيران، والهداف التاريخي للمنتخب برصيد 109 أهداف، كما أنه اختير عام 1999 كأفضل لاعب في قارة آسيا، وشارك في كأس العالم نسختي 1998، 2006.
وبجانب دائي يوجد أيضا مهدي مهدفيكيا الذي اختير كأفضل لاعب في آسيا 2003، واشتهر بهدف الفوز في مرمى الولايات المتحدة خلال كأس العالم 1998، كما أنه أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم بـ6 مباريات.
ويعتبر جواد نيكونام أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية برصيد 151 مباراة، كما يعد علي كريمي من اللاعبين البارزين في كرة القدم الإيرانية، وشارك في 127 مباراة دولية سجل خلالها 38 هدفا، وتم اختياره أفضل لاعب في آسيا عام 2004.
أما حالياً فإن الأنظار موجهة إلى مهدي طارمي الذي يُعَدّ النجم الأول في إيران.
وإذا كانت الأنظار مسلطةً على طارمي في منتخب إيران، وما سيقدمه في كأس العالم، فإن الاهتمام سيكون منصبّاً أيضاً على خط الهجوم، الذي يوجد فيه طارمي، والذي يضم إلى جانبه النجم الآخر، ساردار أزمون وهو ما يشكل نقطة قوة في المنتخب الإيراني، وخصوصاً أن النجمَين يلعبان معاً منذ عدة أعوام، وكانا حاضرَين في كأس العالم 2018 في روسيا.