في خرق واضح لعادات وقصص وحارات
البيئة الشامية المعتادة نجد المخرج تامر إسحاق يفتح باباً وخطاً جديداً مبتعداً فيه عن النمطية والمألوف من خلال عمل «وردة شامية»، مقترباً من الفانتازيا الشامية والاجتماعية المشوّقة التي تتضمن في الوقت نفسه مشاهد طريفة بتركيبة متكاملة وجميلة وأحداث لا تخلو من الإثارة والتشويق، والمواقف الكوميدية التي تمر كموقف طبيعي ونفسي في السلوك، والعمل يروي قصة حول أختين تدعيان (وردة وشامية) تمران بتجارب قاسية وضعتهما في قالب نفسي خاص تجعلهما تتجهان إلى ارتكاب الجرائم والقتل والسرقة في الحيّ.
والنص كتابة مروان قاووق، وبطولة سلوم حداد وسلافة المعمار وشكران مرتجى وسعد مينا، وإنتاج شركة «غولدن لاين»، وال
مسلسل يذكرنا بشخصيات (ريا وسكينة) إلى حدّ كبير تلك الحدوتة المصرية ولكن بنكهة وروح البيئة الشامية.
ويجسد الفترة التي ازداد بها الفساد بعد خروج إبراهيم باشا الذي اعتمد أثناء حكمه على أسلوب العمل المؤسساتي من إعادة إصلاح البلاد وبنائها من جديد وتعليم أبنائها، والعمل كان مقرراً له أن يعرض في الموسم الرمضاني الفائت ولظروف تسويقية أجل للموسم الحالي، وعلى الرغم مما تعرض له من سرقة وتسريب لحلقاته على موقع اليوتيوب فإنه يحقق نسب متابعة عالية.
المصدر: الوطن