وكان ياسر العظمة قد شن هجوما حادًا على الدراما السورية مؤخرًا، واصفًا إياها بـ"الدراما المريضة"، منتقدًا عددًا من المسلسلات من بينها "جوقة عزيزة"، معتبرًا أنه "ضعيف يميل إلى تفاهة الطرح".
كما اعتبر العظمة خلال حلقته عبر قناته الرسمية بموقع "يوتيوب"، المسلسل بأنه "مسروق من الفن المصري القديم ولا يمثل البيئة والمجتمع السوري"، بحسب قوله.
وقال قتلان في رده الذي نشره عبر حسابه الشخصي في "فيسبوك": "إلى الكبير ياسر العظمة مع حبي، عذراً أيها الشيخ الجليل فمفهوم الترند لا يليق بك، ولا يليق بتاريخك".
وأضاف مؤلف مسلسل "جوقة عزيزة"، ردًا على أن المسلسل مسروق من الفن المصري القديم: "نحن لا نواجه أزمة نص بل أزمة قارئ لهذا النص وأزمة فهم لما يحتويه النص من رسائل، وأدعوك أيها الجميل إلى الاتصال بالدمشقي العتيق الدكتور سامي مبيض، المؤرخ والباحث المختص في التاريخ، علّه يرشدك إلى ما قدمه مسلسل بطلته مغنية وراقصة ومعها طبال حسب وصفك من رسائل".
وتابع: "أو ينعش ذاكرتك ويدلّك على شارع البدوي الدمشقي، أو عساه يشرح لك أهمية البحث التاريخي الذي قدّمه نص (جوقة عزيزة)، في جريمة مقتل فتى الشام (فوزي الغزي) الذي ذكرته في بداية حوارك مع الأصدقاء بكل مكان، وهذا إن دل فيدلّ على أنك تهاجم أعمالاً لم تشاهدها".
ورأى خلدون قتلان أن "انتقاد ياسر العظمة لمسلسله وهجومه على الدراما السورية ليس في محله"، متهما إياه بأنه يسعى من خلاله إلى زيادة رصيده على حساب كتاب وصناع الدراما السورية بشكل عام.
وكتب قتلان: "فعلاً يا أستاذ، درامانا ليست بخير، فكبارها كشخصكم الكريم لم تعلّمهم التجربة المصرية احترام نتاج أعمال تقدّمها دراما بلدهم التي قدّمتهم إلى الجمهور العربي، كل ما تحاول فعله الآن أيها المحترم هو مهاجمة دراما بلاد أنهكتها الحرب طمعاً في زيادة رصيدك على حسابنا، ولكنك يا معلم فعليًا تُنقص من رصيدك".
وردًا على قول ياسر العظمة إنه الآن لا يوجد عمل درامي في سورية يفخر به، قال قتلان: "الفخر لنا يا أستاذ كل الفخر، فلقد صنعنا دراما من دمشق وفي زمن الحرب والحصار والدمار، بينما كنتم ترسلون للشام نسمات الشوق من مصر العربية وعبارات الحنين من مركب السنونو المهاجر".