وأوضح مدير المناطق الصناعية والحرفية في ريف دمشق المهندس أسعد خلوف أن أغلب الخدمات والبنى التحتية تم استكمالها في بعض المناطق الصناعية بينما يستمر إنجازها في البعض الآخر بخطا مقبولة لافتاً إلى أن الجهات المعنية تعمل على توفير جميع احتياجات ومستلزمات المناطق الصناعية من الوقود وتغذيتها بخطوط كهرباء معفاة من التقنين لتمكينها من استئناف عجلة الإنتاج.
ووفق خلوف يجري العمل حالياً على إصدار بطاقات تكامل لجميع المنشآت الصناعية والحرفية لمدها باحتياجاتها من مادتي المازوت والفيول، مشيراً إلى أن صدور البلاغين 42 و16 كان له دور كبير في مساعدة الصناعيين وتسهيل عملهم حيث تم بموجب البلاغ الأول ترخيص عشرات المنشآت ومنحهم (إذن مزاولة مهنة) لمدة عام ريثما تتم تسوية أوضاعهم بشكل أصولي، ونقلهم إلى داخل المناطق الصناعية، وتم بموجب البلاغ الثاني ترخيص عشرات المنشآت الصناعية التي تعتمد على الإنتاج الزراعي والخدمي مثل المشافي والمدارس والمراكز التجارية وغيرها.
وبشأن المنطقة الصناعية في تل كردي أشار خلوف إلى أن جميع الخدمات باتت متوافرة فيها، وتم تزفيت كامل شوارعها ما ساعد في عودة نحو 70 منشأة صناعية من أصل 150 ويوجد 10 منشآت قيد التأهيل، مؤكداً بالوقت نفسه أنه تم الحصول على جميع الموافقات على توسعة مخططها التنظيمي والبالغ مساحته 400 هكتار حيث يضم مناطق تل كردي والريحان وقسماً من عدرا البلد ودوما القصير والشيفونية وحوش نصري، وبات جاهزاً للإعلان وتقديم الاعتراضات في حال وجدت.
مدير المنطقتين الصناعيتين في فضلون 2 والقدم المهندس رائف الحو بين في تصريح مماثل أن منطقة فضلون 2 استعادت كامل خدماتها، وتم تأهيل جميع البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي وهاتف، وتزفيت جميع الشوارع ضمنها ما شجع على عودة أكثر من 750 منشآة صناعية وحرفية من أصل ألف منشأة تتنوع اختصاصاتها بين الغذائية والكيميائية والبلاستيكية والنسيجية والألبسة وغيرها، وتُقدر قيم منتجاتها التي يُصدر جزء منها للخارج بنحو 5 مليارات ليرة سورية شهرياً.
وأشار الحو إلى أن هذا الواقع شجع أيضاً أكثر من 50 معملاً ومحلاً حرفياً في فضلون 2 للبدء بتأهيل منشآتهم، واستئناف عمليات الإنتاج، موضحاً أنه في منطقة القدم عادت 450 من أصل 2000 منشأة صناعية، وتم خلال العام الماضي تركيب مركزي تحويل كهربائي فيها، واحد باستطاعة ألف ك. ف.ار والثاني باستطاعة 630 ك.ف.ار لكنها غير كافية، ولا تزال القدم تحتاج إلى أكثر من مركز تحويل لتغطية كامل احتياجات الصناعيين وإلى شبكة صرف صحي جديدة ولاستكمال تأهيل شبكة الكهرباء والهاتف والمياه ومد قمصان زفتية للشوارع.
ووصل عدد المنشآت التي عادت للعمل والإنتاج في منطقة فضلون واحد إلى 150 من أصل 500 منشآة صناعية وحرفية بينما يوجد 10 منشآت قيد التأهيل وفق رئيس المجلس المحلي في بلدة السبينة المهندس هيثم سرور، مشيراً إلى أن عملية تنفيذ الخدمات تجري في المنطقة بوتيرة سريعة.
وذكر سرور أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع صرف صحي بقيمة 320 مليون ليرة غطى 70 بالمئة من المنطقة الصناعية في فضلون واحد، وخلال هذا العام سيستكمل فيها المشروع، وتم تمديد خط كهربائي معفى من التقنين وحفر آبار لتوفير المياه وتغذية المنطقة بـ 500 خط هاتفي و100 بوابة إنترنت وستتم المباشرة في مشروع تزفيت الشارع الرئيسي لفضلون 1 والتوسعة إضافة إلى 3 شوارع فرعية ستتم المباشرة بها خلال شهر آذار القادم.