وأضاف شريقي: حتى العرسان معظمهم يضطر للاستدانة لشراء المحابس وسط هذا الغلاء، مبيناً أن أقل سعر محبس عيار 18 غراماً نحو 800 ألف ليرة، ويكون خفيفاً للغاية، والمحبس مثلاً وزن 20 غراماً يباع بـ10 ملايين ليرة، وهكذا حسب الوزن.
ولفت بقوله: إن هناك زبائن تنزل سوق الذهب للسؤال عن سعر المحابس وحينما يعرفون السعر يحسبون المدة التي ستمكنهم من جمع المبلغ لإتمام فرحتهم! ما يتسبب لهم بالإحباط.
من جهة ثانية، ذكر أن هناك إقبالاً على شراء الأونصة والليرة الذهبية، ولكنها غير متوفرة بسبب عدم التصنيع حالياً لعدم وجود كميات من «الذهب الكسر» (أي ما يبيعه المواطنون للصاغة من مصوغات مشغولة) ما أوقف حركة التصنيع والدمغ حالياً في الجمعية.
وأوضح شريقي أن تكلفة تصنيع الليرة الذهبية 200 ألف ليرة سوريّة في الوقت الحالي، وتباع بما يقارب 4.170 ملايين ليرة سوريّة، وغرام الذهب عيار 21 وصل إلى 500 ألف ليرة، منوهاً بأنه ارتفع نحو 20 بالمئة عن الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضح رئيس الجمعية بأن ما يفعله بعض الزبائن من شراء الليرات الذهبية بقصد الحفاظ على قيمة العملة، ما هو إلا معلومة مغلوطة، وننصحهم بشراء القطع الذهبية الأخرى «الحلي» والتمتع بها بارتدائها بدلاً من شراء الليرات، فجميعها تخسر عند مبيعها نسبة الصياغة في الوقت الحالي، فليشتروا القطع الذهبية فإنها كما الليرات «حقها معها عند مبيعها».
وأردف قائلاً: في السابق لم يكن هناك شيء اسمه صياغة على الليرة الذهبية أو الأونصة، إذ كانت مبالغ لا تذكر فحينما كانت الأونصة تباع بـ5 آلاف ليرة كانت تخسر صياغة 200 ليرة فقط، بما يعادل نصف غرام، واليوم ثمنه ربع مليون ليرة وهنا أصبح الفارق كبيراً على حين كان في الماضي الذهب رخيصاً وإلا فهي نسبة وتناسب حسب الوزن والخسارة.
وبيّن أنه عند صناعة أي قطعة ذهبية، يتم تذويب القطع وكل 100 غرام ينتج عنه 99 غراماً مشغولاً وهذا بات مكلفاً حالياً، مقارنة بالسنوات السابقة وهنا يتضح الفرق للزبون الذي يعتقد بأن الليرة أو الأونصة تحافظ له على قيمة أمواله المدخرة.
وأضاف شريقي: إن الليرة الذهبية تخسر عند المبيع 150 ألف ليرة من سعرها حالياً، فكل غرام ذهب يخسر بين 25 – 30 ألف ليرة سواء كان قطعة أم سبيكة أو ليرة، فجميعها تتم حسبتها بذات النسبة، ومن هذا المنطلق ننصح بالتمتع بالقطع المشغولة واقتنائها بدلاً من غيرها.
واليوم الطلب على الشراء أكثر من المبيع والصاغة «ما عم تلحق تصنيع» لأنه لا يوجد بضاعة في السوق إذ إن سورية لا تستورد الذهب وإنما نعتمد على تداول حركة السوق من الزبائن بين من يبيع ويشتري وهكذا، فلا مصدر للذهب إلا ما يتم تقليبه بين المواطنين من حركة البيع والشراء حصراً، والصائغ في حال باع فقط لا ينشط السوق إنما يحتاج لتعويض ما باعه وفي هذا الوقت لا يوجد ما يعوض له من مصوغات لتوقف حركة التصنيع بسبب الزيادة على الطلب من الزبائن بالوقت الحالي.
وبين شريقي أن عدد محال الصاغة 155 محلاً في اللاذقية، والمنتسبون للجمعية 208 صائغين حتى تاريخه.