واعتبر أنها مشروع متكامل، على أن تقدم الطلبات إلكترونياً لتسهيل استقطاب المزيد من الزوار وتسهيل الإجراءات للقادمين من مختلف دول العالم إلى سورية.
وعلى هامش ورشة العمل التي أطلقتها الوزارة بعنوان «آفاق وفرص استقطاب الأسواق السياحية العربية والخارجية» بحضور ومشاركة ممثلين عن مختلف الجهات العامة الشريكة واتحاد غرف السياحة وشركات مكاتب السياحة والسفر، بين الوزير أن الهدف إعداد كل التحضيرات لاستقطاب الأسواق الخارجية بمشاركة جهات الدولة ومجالس الأعمال ومختلف الشركات ضمن حوار مع مجالس الأعمال وممثلي القطاع الخاص.
هذا وتضمنت الورشة العديد من المحاور والمناقشات حول توجهات الوزارة في استقطاب الأسواق السياحية العربية والصديقة وتنشيط السياحة الداخلية وتقديم التسهيلات لتنشيط القدوم السياحي.
كما تطرقت ضمن محاورها إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والترويج لقطاع الاستثمار، والتسهيلات الخاصة بالقدوم إلى سورية، واستقطاب الشركات الحكومية الصينية وتحفيزها للاستثمار في سورية، ودور ذلك في الترويج للسياحة في سورية، وسبل تحفيز السياحة العلاجية والطبية، ومتطلبات مكاتب السياحة والسفر لتنشيط عملها في مجال استقدام السياح، واستهداف الأسواق السياحية وآفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والسياحية مع العراق.
وقدر مرتيني لـ«الوطن»، عدد السياح المقدر خلال موسم الصيف بمعدل 700 ألف سائح من أصل 2.5 مليون زائر متوقع إلى البلاد، مبيناً أن البنى التحتية والفنادق والتجهيزات قادرة على استيعاب السياح مع التوسع بالزيارة السياحية لتشمل كل المحافظات وألا تكون محصورة بدمشق أو حلب أو اللاذقية.
وكشف عن وجود مشروعات تنهض في الأرياف كالوادي الغربي بحمص وريف طرطوس وريف اللاذقية ودمشق، وليس فقط في مراكز المدن، مع الاهتمام بالسياحة الدينية التي يتطور الاهتمام بها.
كما أكد مرتيني وجود اهتمام ودعم حكومي بالسياحة الشعبية والتركيز على وجود مشروعات جديدة، مبيناً أن هناك افتتاحات قادمة هذا العام تشمل فندقاً في وادي قنديل، والمرحلة الثالثة من موقع شاطئ الكرنك في طرطوس مع التوسع بعدد الشاليهات.
وفي تصريح لـ«الوطن»، بين رئيس اتحاد غرف السياحة السورية طلال خضير أن هناك متابعة وإجراءات لتسهيل حركة القدوم السياحي إلى سورية، منوهاً إلى المشاركات الدولية في معرض فيتور بإسبانيا، وسوق السفر العربي في دبي بالإمارات، لافتاً إلى المشاركة القادمة في معرض بكين الدولي بوجود عدد من مكاتب السياحة.
وقال: توقيت عقد الورشة حالياً مهم جداً لجهة التحضير للموسم السياحي، منوهاً إلى وجود اهتمام كبير باستقطاب الأسواق الخارجية وخاصة السوقين الروسي والصيني اللذين يصدران أرقاماً كبيرة من أعداد السياح، مضيفاً: هذا ما ركزنا عليه خلال ورشة أمس بأن تكون لسورية حصة ملموسة في عدد السياح، بهدف العودة إلى خريطة السياحة العالمية.
وتوقع رئيس اتحاد غرف السياحة أن يتم إطلاق المنصة الإلكترونية لمنح تأشيرات الدخول أيضاً للمجموعات السياحية نهاية الشهر الجاري، منوهاً إلى وجود آلية مبسطة وتسهيلات ممنوحة للمجموعات القادمة عبر المكاتب الرسمية المرخصة من الوزارة منعاً لأي تلاعب أو استغلال، علماً أن للمنصة أهمية كبيرة في تبسيط الإجراءات ضمن مواعيد محددة ليصار إلى تجاوز مرحلة التأخير وأي تعقيدات حاصلة، على أن يتم الترويج للمنصة وآلية التقدم إليها خلال الفترة القريبة القادمة ضمن تنسيق بين مختلف الجهات.
بدوره تحدث مستشار وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور إحسان الرمان حول مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية وأهميتها في رعاية مصالح الدولة والتسويق للمنتجات السورية والترويج للاقتصاد السوري بكل أنماطه بما فيها القطاع السياحي والسعي بالتنسيق مع الوزارات المعنية لكسر العقوبات الغربية الجائرة وتأمين المصالح الاقتصادية للقطاعين العام والخاص مع الدول الصديقة والشقيقة.
من جهته بيّن العميد أدهم منصور عامر رئيس فرع الإقامة بإدارة الهجرة والجوازات أنه من أساسيات تسارع عودة سورية إلى خريطة السياحة العربية والخارجية تقديم المزيد من التسهيلات المطلوبة للسياح ومنحهم سمات الدخول اللازمة بالسرعة الممكنة لذا قد بدأ العمل على إطلاق مشروع المنصة الإلكترونية لتلقي طلبات المؤسسات السياحية المرخصة أصولاً لاستقدام السياح.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السوري العراقي محمد ناصر السواح إلى عمق العلاقات الاقتصادية والسياحية بين سورية والعراق بشكل متزايد وخاصةً أن البلدين لديهما تاريخ وحضارة مشتركة ونشهد حالياً تعاوناً وتنسيقاً متبادلاً في مختلف المجالات الأمر الذي يبرز الحاجة لتفعيل برامج التعاون المشترك وتوسيع شريحة التبادل السياحي ودخول رجال الأعمال والترويج للسياحة بمفهوم جديد وخلق منتج سياحي عراقي سوري وعراقي سوري أردني للتمكن من التغلب على العقوبات.
وأبدى رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي جمال قنبرية استعداده للتعاون مع خطة «السياحة» في استقطاب المجموعات السياحية الروسية والمشاركة بكل الأنشطة والفعاليات.