وأُخبر ليث عن فوزه بالمسابقة التي تنص على تصميم إعلان لفيلم الرعب الذي تدور أحداثه حول قصة (قاتلة في مدينة الزومبي).
وأبدت الشركة إعجابها بتصميم “ليث المبيض” بالبريد الإلكتروني الذي أرسلته الشركة للشاب وأخبرته عن استغرابها من وجود مصممين متقدمين في سورية. لا سيما أن المسابقة تقدم لها مصممين أمريكيين ومصريين وهنود وغيرهم من المصممين من كافة أنحاء العالم.
يقول ليث: «فوز تصميمي من أفضل النجاحات التي حققتها طوال حياتي». ويرجع الأمر لسببين الأول للمنافسة الممتعة مع مصممين من مختلف الجنسيات بالإضافة «لأنني شاركت وتحملت ضغط العمل والوقت».
يوضح المصمم أن الشركة خلال المسابقة قدمت فقط صورة لبطلة الفيلم وعنوانه دون أي معلومات أخرى. وتركت المجال للمصممين وإبداعاتهم فيما ستعلن الشركة عن الفيلم قريباً على قناة MBC2 وعلى موقع الشركة NETFLIX.
لم يستسلم ليث (27) عاماً لوضعه الصحي فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. رغم تعرضه للتنمر من قبل زملائه في المدرسة عندما كان في المرحلة الإعدادية والابتدائية. ليتنقل بعدهما إلى مدرسة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
نجح الشاب في حجز مقعد له كمعيد في كلية العلوم السياسية بعد تخرجه من الجامعة بتفوق وحقق معدل 90٪. وفي الوقت ذاته درس الهندسة المعلوماتية في الجامعة الافتراضية السورية.
يؤمن ليث أن «الأشخاص الذين يبدأون بالعمل على أنفسهم بعمر صغير سيبدعون أكثر من غيرهم».
نجاحات متعددة
لا يقتصر نجاح “المبيض” على التصميم الغرافيكي بل أحب الرياضة وكرة السلة. وشارك في عام 2017 مع المنتخب السوري لكرة السلة للكراسي المتحركة كذلك بعدة بطولات في الهند ولبنان.
يقول الشاب لسناك سوري: «لم يكن الأمر سهلاً كنت أتدرب قرابة الست ساعات لأتمرن على موازنة حركات الكرة واليد دون أصابع والكرسي المتحرك».
أنشأ ليث مشروعه الخاص الذي يحمل اسم “Free lancer Professional ” في مجال الجرافيك ديزاين لتدريب اليافعين دون سن السابعة عشر عاماً.
يطمح ليث لتحقيق إنجازات أضخم والانتقال إلى العالمية و يقول: «طموحي أن أُدرب ضمن منظمة دولية وألا أقتصر على التدريب بسوريا. حتى أتمكن من نشر الفائدة خارج الإقليم بالمجال ذاته من تجربتي وخبرتي ونتبادل التجارب مع الآخرين».
ينهي الشاب حديثه قائلاً: «أتمنى أن أنقل بلسان كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أننا قادرون أن نكون فاعلين ومنتجين أكثر من أي شخص آخر».
يذكر أن كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة حققوا نجاحات كبيرة وتميزوا بعدة مجالات. رغم تعرضهم للتنمر في إحدى مراحل حياتهم. وهو ما يدفع بالمجتمع لزيادة المسؤولية خلال التعامل مع هذه الشريحة ومساعدتها على الاندماج بشكل كامل.
المصدر: سناك سوري